الشرح والتفسیر

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
قبسات من السیرة العلویة
98 مقام طالب العلم 99 المواد الإمتحانیة الشخصیات


بیّن الإمام على(علیه السلام) فی هذه العبارات الثلاث، الأهمیّة والقیمة الاستثنائیة لطالب العلم وطوبى لمن شمل بهذه الروایة.
 
العلم طریق الجنة:
عقد فی العبارة الأولى علاقة بین الجنّة والعلم واعتبر سبیل الوصول إلى الجنّة یمرّ من طریق العلم والمعرفة. ومفهوم هذا الکلام أنّ طریق جهنم یمرّ من منعطفات الجهل والحمق، کما صرحت بذلک الآیة الشریفة 179 من سورة الأعراف: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ کَثِیراً مِّنَ الْجِنِّ وَالاِْنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ یَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْیُنٌ لاَّ یُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ یَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِکَ کَالاَْنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِکَ هُمُ الْغَافِلُونَ) لم کانوا أسوأ من الأنعام؟ لأنّهم ضالّون مع امتلاکهم لجمیع وسائل الهدى; نعم، فهذه الآیة ترى الجهل علة ورود البعض نار جهنم، وإننا لنفخر بالإسلام الذى یرى طریق الجنّة العلم وطریق جهنم الجهل. خلافاً لبعض المذاهب المصطنعة التی ترى دیمومتها فی جهل الناس ولذلک یقاومون العلم! والعجیب أنّ الفصول الأولى للتوراة المعاصرة التی یقرّها الیهود والنصارى ترى علة إخراج آدم(علیه السلام)من الجنّة بلوغه العلم والمعرفة! حیث جاء فیها أنّ آدم أکل من شجرة العلم والمعرفة فطرد من الجنّة بجرم العلم! یاله من فارق بین مدرسة ترى العلم سبیل دخول الجنّة وأخرى تراه سبب الخروج من الجنّة!
 
الملائکة تظلل طالب العلم بأجنحتها:
أخبر الإمام(علیه السلام) فی العبارة الثانیة من الروایة أنّ الملائکة تظلل بأجنحتها طلبة العلم ـ لیس بالإجبار والإکراه، بل بالرغبة والإختیار. أی أنّ الطلاب الجامعیین وطلبة العلوم الدینیة یصنعون أقدامهم على أجنحة الملائکة حین یتوجهون إلى حلقات الدرس.ترى لِمَ یفعل الملائکة ذلک مع مالهم من مقام؟ الجواب واضح: أنّ الملائکة تدرک قدر العلم، فلما خلق آدم استفسرت عن سبب خلقه. فأشار تعالى فی قصة خلق آدم إلى علمه ومعرفته وقد فاز آدم فی السباق العلمی بینه وبین الملائکة، هنالک أدرکوا ما کان یعنی السجود لآدم. فقد وقفوا من هذا الطریق على القیمة الحقیقیة للعلم ولذلک یظللون بأجنحتهم طلبة العلوم، وعلى من یسیر على طریق العلم أن یقف على عظمة مقامه ویشکر الله دائماً على ذلک ولا یحرم الآخرین من علمه.
 
استغفار جمیع الکائنات لطلبة العلم:
تطرق الإمام(علیه السلام) فی العبارة الثالثة إلى استغفار جمیع موجودات الأرض والسماء حتى أسماک البحار لطلبة العلم. فجمیع الأنبیاء والأولیاء والأوصیاء والملائکة وجمیع الناس وکل الأحیاء یسألون الله المغفرة والرحمة لطلبة العلم ولا شک فی استجابة دعاء تمام عالم الوجود.
أیها الطلبة الأعزاء! الطلبة الجامعیون المحترمون! وجمیع الأعزة السائرین على طریق العلم! فکروا قلیلاً فی هذه النعمة الإلهیّة العظیمة التی خصصتم بها واشکروه دائماً واعرفوا قدرکم بعد شمولکم بهذه النعمة. فما أکثر الذین یتمنون سلوک سبیل العلم، لکن لم یکتب لهم النجاح والتوفیق. ولیس من العبث إنکم وفقتم له، فعلل هذا التوفیق الإلهی تحتاج إلى بحث مستقل، والمسلّم به أن الله الحکیم یفیض وفق حسابات، هذه النعمة على البعض ویحظرها على البعض الآخر. حقاً لمن دواعى الفرح السرور أن یسلک الإنسان سبیلاً ینتهی به إلى الجنّة وینطلق فی هذا السبیل تحت أجنحة الملائکة ویشمل بدعاء جمیع وجودات عالم الوجود، فهل من فخر أعظم من ذلک!
 

 

98 مقام طالب العلم 99 المواد الإمتحانیة الشخصیات
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma