1. ما التعفف؟ للتعفف معنى خاص ومعنى عام: المعنى الخاص هو العفة عن الزنى، کما عبّر القرآن الکریم: (الَّذِینَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ)(1). وهو ذات الشیء الذی دفع یوسف(علیه السلام) ثمنه باهضاً لحفظه. وأمّا معناه العام فمطلق الورع والزهد وعدم الإغترار بالحرام بالنسبة للمال والمقام وجمیع إغراءات الحیاة. فالتعفف حسب هذا التفسیر هو الإغماض عن الحرام فی جمیع المجالات. والعفة بالمعنى الواسع لهذه الکلمة علامة شخصیة الإنسان وإیمانه.
2. ما المراد من التحمل؟ لا شک فی أنّ لحیاة کل إنسان بعض الصعوبات فهناک المصاعب التی تکتنف الدراسة ومخالطة الناس والحصول على الرزق الحلال وعبودیة الله والصدق والعفة والسیر والسلوک إلى الله وبالتالی جمیع الأنشطة والفعالیات والتی ینبغی تحملها وعدم الانحناء لها. وعلینا أن نعتبر فی تحمل الصعاب کسائر الأمور ـ برسول الله(صلى الله علیه وآله) ـ فحین کسر العدو رباعیته وشجّ جبهته لم ییأس، بل تغلب على تلک الصعاب حتى فی تلک الحالة ولم یکفّ عن هدایة الناس داعیاً لهم «اللّهم اغفر لقومی فإنّهم لا یعلمون»(2) فتبیلغ الدین وارشاد الناس یتطلب تحمل; تحمل الدعة والمشقّة.
3. ما الإصطبار؟ الإصطبار من مادة صبر. والفارق بین الصبر والتحمل أنّ للصبر جانباً إیجابیاً بینما للتحمل بعد سلبی.
قال الإمام علی(علیه السلام): «فصبرت وفی العین قذى وفی الحلق شجا»(3) حقاً إنّ مثل الصبر الإمام خمساً وعشرین سنة أمر فی غایة الصعوبة. ونحن أیضاً علینا أن نتحلى بالصبر والتحمل لنواصل ثورتنا الإسلامیة للأجیال القادمة. وإنّ العفة والتغاضی عن الحرمات وتحمل المشاکل والصعوبات والصبر وضبط النفس من العناصر الفاعلة فی حفظ ودیمومة الثورة الإسلامیة.