جعل الله شهداء على أعمال الإنسان:
1. أعضاء بدن الإنسان أحد الشهود: (وَتُکَلِّمُنَا أَیْدِیهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ)(1) وقالت الآیة 20 من سورة فصّلت: (حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَیْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا کَانُوا یَعْمَلُونَ).
2. الشاهد الآخر على أعمال الإنسان، الملائکة، جاء فی الآیة الشریفة 18 من سورة ق: (مَّا یَلْفِظُ مِنْ قَوْل إِلاَّ لَدَیْهِ رَقِیبٌ عَتِیدٌ).
3. الشاهد الثالث هی الأماکن، وهذا ما صرحت به الآیة 4 من سورة الزلزال: (یَوْمَئِذ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا). نعم سیشهد علینا یوم القیامة کل شبر فی الأرض مشینا علیه.
4. الزمان أیضاً أحد شهود یوم القیامة وکما فی الروایة المذکورة; حیث یستفاد من هذه الروایة أنّ کل یوم شاهد مستقل. وعلیه فسیشهد فی کل سنة 365 شاهد زمانی!!
والعجیب أنّ هذا الشاهد یحذر الإنسان کل یوم ولکن هل هنالک من یسمع؟!
5. الشاهد الأخیر على أعمال الإنسان، الأنبیاء لکل أمة، جاء فی الآیة 41 من سورة النساء بهذا الخصوص: (فَکَیْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ کُلِّ أُمَّة بِشَهِید وَجِئْنَا بِکَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِیداً)، فالویل لمن یعتقد بعدم وجود الحساب، فما أن تطرح الحجب لیرى العدید من الشهداء یشهدون علیه. کیف هذه الغفلة مع کل هذه الشهادات؟! لو راقب الإنسان مأموراً لانتبه لنفسه. فکیف یتمهل أمام مأمور یخطىء ولا یتریث ویعیش حالة من الغفلة أمام هؤلاء الشهود الذین لا یخطئون قط.