الشرح والتفسیر

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
قبسات من السیرة العلویة
77 علی(علیه السلام) یصف نفسه بالسراج 78 یوم العید


تطالعنا بعض العبارات فی کلمات النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) والأئمّة الطاهرین(علیهم السلام) بحیث یتصور بعض الجهال أحیاناً أنّها کلمات مدیح للذات. والحال هنالک فارق واضح بیّن مدح الذات والتعریف بها. فإنّک أحیاناً تعرّف شخصاً، لکنه یندفع لمدح نفسه على أساس الأنانیة والغرور، فهذا العمل مذموم وقبیح. ولکن ربّما لا تعرف ذلک الشخص وهو یعرف بنفسه ویبیّن مهارته فی تخصصه لیتسنى للآخرین الاستفادة منه، فهذا لیس مدح الذات ولا مذموم. وما ورد بشأن المعصومین(علیهم السلام) من قبیل القسم الثانی، لا الأول. وقد خاض علی(علیه السلام)فی روایات أخرى بالتعریف بنفسه(1). مثلاً جاء فی الروایة أنّه قال لکمیل وأشار إلى صدره «إنّ هاهنا لعلماً جمّاً لو أصبت له حملة»(2) وقال(علیه السلام): «أیّها الناس سلونی قبل أن  تفقدونی فلأنا بطرق السماء أعلم منّی بطرق الأرض».(3) وأخیراً صرّح فی هذه الروایة إننی فیکم بمنزلة السراج الذی یضیىء فی الظلمه والذی یرد فضاء هذا السراج یمکنه الاستفادة من نوره. فالروایة تشیر إلى نقطة مهمّة، وردت الإشارة إلیها فی روایات أخرى وبعض الآیات القرآنیة: وهی أنّ الرقی والسمو یستند إلى دعامتین: 1. فاعلیة الفاعل 2. قابلیة القابل. فلو کانت هناک أحدث الوسائل المتطورة بینما لا یستغلها الإنسان حیث لا قابیلة له فلا فائدة فیها. فلیس هنالک أعظم نوراً من الشمس، إلاّ أنّ الأعمى لا یسعه الاستفادة منها، ذلک لأنّه لا قابلیة له. ولو سقینا أرضاً مالحة بأفضل المیاه وطرحنا فیها أحسن البذور وکان القائم علیها أمهر المزارعین لما حصلنا منها على شیء; لأنّها أرض مالحة ولا قابلیة فیها للاستفادة.فقد کان هنالک العدید من الأفراد إلى جانب الأنبیاء حتى آخر عمرهم لکنهم ماتوا على الکفر; لأنّهم لم یمتلکوا قابلیة تلقی نور الهدى کما جاء فی أول سورة البقرة أنّ القرآن الکریم هدى للمتقین، لا لجمیع الناس; أی هاد للأفراد الذین لدیهم قابلیة الهدى. والقابلیات متفاوتة بالطبع وکل ینهل من الفیض الإلهی حسب قابلیته. قال تعالى: (أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِیَةٌ بِقَدَرِهَا)(4).
سؤال: کیف نضاعف القابلیة؟
الجواب: القابلیات نوعان: بعضها ذاتی والآخر اکتسابی. والنوع الأول لا یمکن مضاعفته. أمّا النوع الثانی فیمکن مضاعفته من خلال التوبة والورع والتقوى والمداومة على ذکر الله وطرح الحجب وحضور حلقات العلم والمعرفة والمطالعات المفیدة واختیار الصدیق الصالح والوسط النظیف وماشاکل ذلک. 


1 . ألفت کتب بهذا الخصوص ومنها کتاب «علی من وجهة نظر علی».
2 . نهج البلاغه، قصار الکلمات، 147.
3 . نهج البلاغة، الخطبة 189.
4 . سورة الرعد، الآیة 17.

 
 

77 علی(علیه السلام) یصف نفسه بالسراج 78 یوم العید
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma