الشرح والتفسیر: ما المراد من کلمة «الفرج»؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
قبسات من السیرة العلویة
32 أفضل الأعمال 33 خیر رفیق

یوجد هنا احتمالان: 1. الألف واللام فی الفرج للجنس، أی أرجوا الأمل فی حل المشاکل دائماً فی المصائب والصعاب ولاتیأسوا قط من رحمة الله; لأنّ رحمة الله مطلقة ولا متناهیة. فالدنیا لاتخلو من المطبات ولمختلف الأمم العدید من المعضلات والتعقیدات، وأحیاناً یضیّق الشیاطین والطواغیت على الناس فیضعف عسکر الإیمان بحیث تشتد هذه المصائب أحیاناً، إلاّ أنّ المؤمنین لا ییأسون قط من رحمة الله. على سبیل المثال، إشتد الضیق بالمسلمین فی معرکة الأحزاب والذی عبّر عنه القرآن (بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ)(1) والذی نعبّر عنه «بلغ السیلُ الزُبى» مع ذلک کان المسلمون یأملون بانفراج الموقف ورفع المشاکل  وانتظار الفرج وقد أثمر ذلک الانتظار وقد قضى الله على الکفّار بتلک الریح. وعلیه فإن طرأت بعض الصعوبات على المجتمع، الحوزات العلمیة، الثورة، الشبّان، الحکومة الإسلامیة ونوامیس المسلمین فلا ینبغی أن نیأس من رحمة الحق، فرحمته عامة وتشمل من لم یعرفه ویتوسل به(2) فکیف لا تشملنا؟!
2. لهذه المفردة معنى معهود، أی انتظروا الفرج الخاص الذی ینتظره جمیع المسلمین والشیعة، بعبارة أخرى أنّ هذه الروایة توصینا أن ننتظر نهضة الإمام المهدی(علیه السلام). وحسب الاحتمال الثانی معنى العبارة «أحبّ الأعمال» أن انتظار الفرج أفضل من الصلاة والصوم والحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهی عن المنکر وبالتالی جمیع الأعمال کانتظار الفرج(3).
سؤال: إنتظار الفرج حالة باطنیة فیمکن أن یزعم الجمیع أنّهم منتظرون، فهل هذه الحالة الباطنیة التی لا مشقّة فیها تکون أفضل الأعمال؟ وأفضل حتى من الجهاد بکل ویلاته وتعریضه حیاة الإنسان للخطر؟ وهل هذا الإنسان کذاک الذی یهب دمه فی سبیل الله؟
الجواب: الانتظار على أنواع:
1. الانتظار الکاذب الخالی من أیّ استعداد یقتصر على حرکة اللسان.
2. الانتظار الحق الممزوج بالتأهب وهذا له درجات على غرار حالة التأهب للجهاد، حیث یکون هذا التأهب بنسبة 50% وربما 70% وأخرى 100% ولبعض المنتظرین تأهب ناقص ولآخرین کامل نسبیاً، بینما هنالک طائفة ذات تأهب تام 100%، فأی من هؤلاء مشمول یأحب الأعمال؟ لا شک إنّما یبلغ هذه الدرجة ذوو التأهب التام ولیس کل من یدّعی الانتظار. أو یمکن أن ننتظر ضیفاً عزیزاً ورفیعاً ولا نوفر أدنى أسباب ووسائل الإستقبال؟ لو ادّعى شخص هذا الانتظار ولم یستعد له لشک الناس فی عقله! من جانب آخر للإنتظار عدة صور، فهنالک فارق بین من ینتظر ضیفاً وآخر ینتظر مائة ضیف، وانتظار شخص عادی یختلف جذریاً عن انتظار إمام هو أفضل من على الأرض ویظهر  لإقامة الحکومة العالمیة ویبسط العدل والقسط. ولو تأملنا صور الانتظار لاعترفنا بأنّ هذا الانتظار هو أکبر وأروع وأسمى انتظار طیلة التاریخ البشری لکن المهم هل تشیر أعمالنا لهذا الانتظار؟ علینا أن نعین منذ الآن موقعنا فی حکومة المهدی(علیه السلام) العالمیة! هل سنکون من الأفراد فی الخطوط الأمامیة؟ أی نکون على قدر من الشجاعة والقوة. والورع والتقوى والعلم والإیمان والصمود لنکون من أوائل المجاهدین؟ أم سنکون خلف الجبهة ونقدم العون للمقاتلین؟ أم سوف لن نکون فی الخط الامامی ولا خلف الجبهة؟ بل یکون تفکیرنا محصوراً بدنیانا فقط؟ أو نعوذ بالله نقف لمواجهة إمام الزمان فی الجبهة المقابلة؟
عجبا! إنّ من یدّعى انتظار المنتظر یقف الآن فی الطرف المقابل ویقتل بسیف الإمام! مثل هذا الإنسان فی الواقع إنّما یقرأ مایعجل فی موته بقراءته لدعاء تعجیل الفرج؟! وعلى ضوء هذه التوضیحات یمکن للانتظار الواقعی أن یکون مدرسة وجامعة لتهذیب النفس.


1 . سورة الأحزاب، الآیة 10.
2 . ورد هنا المطلب فی دعاء شهر رجب المستحب بعد الصلوات الواجبة والمستحبة.
3 . ورد هذا المضمون فی سائر الروایات، فقی بعض الروایات «أفضل أعمال أمتی» وبعضها الاخر «أفضل العبادة» وفی روایات «أفضل عبادة المؤمن». راجع شرح هذه الروایات فی میزان الحکمة، الباب 240.


 

32 أفضل الأعمال 33 خیر رفیق
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma