الشرح والتفسیر

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
قبسات من السیرة العلویة
74 العقول النیرة والأبصار الحادة 75 العلم والیقین


هنالک محوران مهمّان فی وجود الإنسان; الأول: محور العقل والعلم الذی یدرک الإنسان بواسطته الحقائق. الثانی: محور العواطف والمشاعر. والمراد من العواطف، الدوافع غیر المستندة للدلیل الأساس للحرکة والمدعاة للنشاط وإن هدیت أعطت نتائج مطلوبة. ومایدرکه الإنسان من أنّ اثنین زائد اثنین یساوی أربعة، فهذا علم; إلاّ أنّ حبّه لولده لیس بعلم، بل عاطفة. وإن صلح الإثنان (العلم والعاطفة) أی العلم المستند للمبدأ الإلهی وضبطت العواطف حسب الموازین کمل الإنسان. وقد عیّن(علیه السلام)ضابطة فی هذه الروایة لتکامل المحورین. طبق وصیة الإمام(علیه السلام) فی العبارة الأولى إن اهتدى العقل وکان الله هادیه وصوّب الإنسان بصره للتقوى وسیطر بهذه التقوى على مشاعره وغرائزه حصل الشرط الأول.
وفی العبارة الثانیة بیّن أنّ معیار العواطف والدوافع هو الإخلاص وطاعة الله; أی أن نجعل القلب له ولا نعاهد سواه ولا نعبد غیره. طبعاً الشرط الثانی أعقد. کما قال المثل المعروف «من السهل أن تصبح عالماً لکن من الصعب أن تکون إنساناً».
اللّهم إننا استودعناک أنفسنا فوفقنا لما فیه رضاک.
 

 

74 العقول النیرة والأبصار الحادة 75 العلم والیقین
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma