الشرح والتفسیر

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
قبسات من السیرة العلویة
60 الصوم الواقعی 61 جذور الفتن


إنّ أحد أعظم نعم الله شهر رمضان المبارک; الشهر المفعم بأنواع البرکات. فأعظم نِعم الله القرآن الکریم نزل فی هذا الشهر; نعمة هی أسمى مائدة سماویة. فأبواب الرحمة فی هذا الشهر مفتحة وأبواب جهنم مغلقة والشیاطین مغلولة وأهواء النفس مکبوتة. ولکل نعمة شکر، وشکر هذه النعمة أن نقف على فلسفة وأسرار هذا الشهر ونظفر بحقیقة الصوم. وهذه الروایة تبیّن حقیقة الصوم. فالصوم لیس مجرّد الامتناع عن الأکل والشرب، بل الصوم أن یبتعد الإنسان عن جمیع الذنوب. فإن فارق الإنسان الذنوب لشهر وتمرن على هذا العمل طیلة الشهر المبارک تبدلت هذه المسألة (الابتعاد عن الذنب) إلى «حالة» ثم «عادة» وبالتالی «ملکة» وهی مؤثرة ومفیدة طیلة السنة. وعلیه فالإنسان الذی یمتنع عن الأکل والشرب ویقارف أنواع المعاصی حتى بلسان الصوم لم یدرک حقیقة الصوم. وقد صوّر علی(علیه السلام) الصوم بصیغة أروع فی روایة أخرى فقال: «صیام القلب عن الفکر فی الآثام أفضل من صیام البطن من الطعام»(1) أی أنّ الصائم لابدّ أن یبلغ مرتبة بحیث لا یکتفی بالامتناع عن المفطرات وارتکاب الذنوب، بل لا یفکر أصلاً بارتکاب الذنب.
وإلى هذا أشار تقسیم بعض الأعلام الصوم إلى: 1. صوم العوام 2. صوم الخواص 3. صوم خاص الخاص.
فصوم العوام اجتناب الأکل والشرب وسائر الأمور التی تبطل الصوم. وصوم الخواص اجتناب جمیع الذنوب والمعاصی والمحرمات بالإضافة لما ذکر سابقاً. وصوم خواصّ الخواصّ عبارة عن اجتناب مفطرات الصوم وجمیع الذنوب والمعاصى وعدم التفکیر بالمعصیة; أی فی القسم الثالث لا تصوم البطن واللسان والید والرجل والعین، بل یصوم القلب والفؤاد ولا یفکر فی الذنب، وهذا مقام فی غایة السمو والرفعة.
إلهی وفقنا للعمل بهذه الروایات.


1 . میزان الحکمة، ج 5، ص 471، الباب 2358، ح 10648.

 
 

60 الصوم الواقعی 61 جذور الفتن
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma