الشرح والتفیسر

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
قبسات من السیرة العلویة
61 جذور الفتن 62 من الزاهد


الفتنة: لغویاً بمعنى الإمتحان والإختیار تارة والعقاب والعذاب تارة أخرى، کما جاء فی القرآن الکریم: (یَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ یُفْتَنُونَ)(1) ولکن المراد من الفتنة فی هذا الحدیث الأحداث الاجتماعیة الساخنة التی تؤذى روحیة الأفراد وتعذبهم. طبعاً جاءت هذه المفردة ـ کما ذکرنا ـ بمعنى الإمتحان، لأنّ الإمتحان مقرون غالباً بالصعاب. بیّن(علیه السلام) فی هذه الخطبة بشأن الفتن الاجتماعیة أنّها تنطلق من شیئین:
1. اتباع هوى النفس.
2. ابتداع الأحکام المخالفة لکتاب الله والمطابقة لهوى النفس. ویستفاد من هذه الروایات أنّ اختلاف الأذواق لا یخلق الفتنة، لأنّه أمر لا یمکن اجتنابه کاختلاف الأشکال، کما لا تنبعث من أخطاء الأفراد والجماعات، مصدر جمیع الفتن هوى النفس الذی یتجلى  بصور متعددة، تارة باسم حقوق الإنسان وأخرى بعنوان الحریة وأحیاناً الدفاع عن المظلومین وأخرى أداء الوظیفة وحتى بصیغة العبادة.
وإلى هذه الموارد أشارت الآیات 103 و 104 من سورة الکهف: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُکُمْ بِالاَْخْسَرِینَ أَعْمَالا * الَّذِینَ ضَلَّ سَعْیُهُمْ فِى الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَهُمْ یَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ یُحْسِنُونَ صُنْعاً) وهذه بعض صور هوى النفس. أو ماورد فی الروایة عن النبى(صلى الله علیه وآله)حین یکون المعروف منکراً والمنکر معروفاً(2) وهذا مانشاهده الآن للأسف فی بعض الأمور. على سبیل المثال یرون من یعمل بالأمانة والصدق ویقنع بالحلال متخلفاً والآخر الذی یصبح خلال مدة قصیرة صاحب بیت وسیارة عن طریق الخیانة والسرقة لأموال الآخرین شخصاً کفوءاً وذکیاً، أترى کیف أصبح المنکر معروفاً والمعروف منکراً. 


1 . سورة الذاریات، الآیة 13 .
2 . وسائل الشیعة، ج 11، أبواب الأمر والنهی، الباب 1، ح 12.

 

61 جذور الفتن 62 من الزاهد
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma