یمتاز الدرس الأخلاقی لسماحته ببعض الخصائص مقارنة بالدروس الأخلاقیة فی الحوزات العلمیة وبنوعها الثانی من قبل العدید من الأساتذة، ومن هنا یتضاعف حضور الطلبة أیام الأربعاء التی یبادر فیها الأستاذ الفاضل إلى الوعظ والإرشاد، ویمکن تلخیص خصائص دروسه الأخلاقیة فی مایلی:
1 ـ تلقى المباحث الأخلاقیة عادة یوم الأربعاء فی ختام الدروس، غیر أنّ سماحته یلقیها بدایة الدرس، ثم یواصل الدرس، ولا یخفى تأثیر هذا الأسلوب أکثر من سابقه.
2 ـ إنّ مدّة الدروس الأخلاقیة من النوع الثانی قلیلة; أی أنّ الأساتذة لا یخوضون فی المباحث الأخلاقیة فی ختام الدرس لأکثر من دقائق، بینما یفرد الأستاذ الجلیل نصف وقت الدرس وربّما ثلثیه للوصایا الأخلاقیة.
3 ـ إنّ الأساتذة الأجلاء الذین عرفهم القاصی والدانی بالنظام والدقّة حتى عُدّوا قدوة وأسوة فی ذلک، یراعون هذا النظام فی أبحاثهم الأخلاقیة، بینما تحظى عادة أبحاث سماحته الأخلاقیة بنظم خاص موضوعی أو ترتیبی. ومن هنا طرح الکلمات القصار للنبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) من تحف العقول لسنة، ثم تابع لسنة أخرى مبحث التقوى من زوایا مختلفة، وجعل قصار کلمات أمیرالمؤمنین(علیه السلام) فی تلک السنة موضوع أبحاثه الأخلاقیة.
4 ـ عادة ما یثیر سماحته بعض القضایا السیاسیة المهمّة أثناء أبحاثه الأخلاقیة، حیث یخوض فی کل جلسة إن دعت الضرورة وفی الدقائق الأخیرة فی بیان وتحلیل الأمور السیاسیة المهمة للأسبوع.
5 ـ لا یقتصر سماحته فی أبحاثه الأخلاقیة على الرسالة الخلقیة للآیة أو الروایة، بل إنّ کان هنالک سؤال وشبهة أو تناقض ظاهری بین سائر الآیات والروایات خاض فی تفاصیله وشرحه بدقّة.