الشرح والتفسیر

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
قبسات من السیرة العلویة
70 ضرورة انتخاب القدوة 71 طعم الإیمان


طبیعة کل إنسان التأسی بالقدوة، ومن هنا فإنّ الإنسان الذی لا یظفر بالأسوة الواقیة یعیش التبعیة للقدوة السیئة. ولذلک من الله على المؤمنین أنّه بعث رسولاً من جنسهم لا من الملائکة کما صرحت الآیة 164 من سورة آل عمران. وسرّ هذا المطلب التأسی بالقدوة، لأنّ کل جنس یمکنه الإقتداء بمن شاکله. وهذا ما أشارت إلیه الروایة المذکورة. فهناک مطلبان فی هذه الروایة: الأول: تشبه الناس فی أعمالهم بإمامهم. والثانی: الاستفادة من نور معرفته وهداه فی المسائل العلمیة. وعلیه وردت الوصیة بالتأسی فی العمل وکذلک العلم، وأساس أحد أسرار لزوم أن یکون للناس إمام وإن الأرض لا تخلو من حجة الله قط(1). ضرورة اقتداء الناس بالأسوة. وهنا یفتح أحد میادین وساوس الشیطان وتطرح النماذج الشریرة کأسوة.
وبالنظر لضرورة وجود الأسوة الحسنة والمیل الطبیعی للناس نحو التأسی وعرض النماذج السیئة من قبل الشیاطین تتأتى ضرورة الأسوة الصالحة وإحیائها وبثها فی صفوف المجتمع. وتتضح هذه النقطة فی أنّ التعریف بالأسوة وبثها فی المجتمع حاجة ضروریة للمجتمع، لا أنّ الأسوة بحاجة لهذا التعریف(2).


 1 . قال علی(علیه السلام) بهذا المجال: «اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة إمّا ظاهراً مشهوراً، وإمّا خائفاً مغموراً، لئلا تبطل حجج الله وبیناته»، نهج البلاغه، قصار الکلمات، 147.
2 . راجع شرح الأبحاث المتعلقة بالأسوة والقدوة فی کتاب الأخلاق فی القرآن، ج 1، ص 365.

 

70 ضرورة انتخاب القدوة 71 طعم الإیمان
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma