الشرح والتفسیر

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
قبسات من السیرة العلویة
24 الإیمان والعمل توأمان 25 لمن المشورة؟


طرحت العدید من الأبحاث فی الروایات بشأن علاقة الإیمان بالعمل، وتعلم أنّ التعلیمات الاسلامیة تقسم عادة إلى قسمین «أصول الدین وفروعه»; أی أنّ الدین أشبه بالشجرة ذات الفروع والجذور. فأصول الدین جذور الشجرة التی تمتص الماء والغذاء من الأرض وتوصله إلى الفروع، ولو جفت الجذور لجفت الفروع. وفروع الدین کتلک الفروع، ومن الواضح أنّ الشجرة لیست بشجرة دون الفروع ولن تدوم. وثمرة شجرة الدین المقامات المعنویة والأخلاق والقرب من الله. والصفات والخصائص الإنسانیة ثمار هذه الشجرة. وهذه الشجرة مفیدة بهذه الأقسام الثلاثة ولا أثر لها دونها، أی أنّ أقسامها الثلاثة ضروریة. ولعل مسألة أصول وفروع الدین أخذت من هذه الشجرة التی ذکرت ووردت بصیغة مثال غایة الروعة فی القرآن الکریم. ولئن کان العدو یتّجه فی الماضی لفروع هذه الشجرة ویقتلعها، فقد استهدف الیوم جذور هذه الشجرة المثمرة، والغریب إنّه هبّ لقتال  الدین بکل ما أوتی من قوة وإمکانات وأخطر سلاحه فی هذه المعرکة الاستعانة بذات الدین! حیث یروم القضاء على الدین من خلال التفاسیر الخاطئة والمشبوهة. ومن هنا ینبغی الحیطة والحذر على جمیع المسلمین وعدم خشیة لومة لائم. واستناداً لهذه المقدمة یتضح معنى الروایة المذکورة فی الحاجة الى الإیمان والعمل کهذه الشجرة وإن فصلا عن بعضهما فسوف لن یکون لهما ثمرة. هنالک مفهوم خاص للعبارة «توأمان» أی أنّهما یأبیان الانفصال وعلیه فلیس هنالک من معنى أن یکون الإنسان مؤمناً دون أن یندفع للعمل. فالإیمان الذی لا یستتبع العمل ینبغی الشک فیه! ولعل ذلک هو الذی جعل القرآن کلما تحدث عن الإیمان أردفه بالکلام عن العمل الصالح. أتى شخصى لم یکن یعرف علاقة الإیمان بالعمل إلى الإمام الصادق(علیه السلام) فسأله: «ألا تخبرنی عن الإیمان، أقولٌ هو وعملٌ، أم قولٌ بلا عمل؟» فقال(علیه السلام): «الإیمان عملٌ کلُّه»(1) لا أنّه فرع من العمل.


1 . سفینة البحار، ج 1، ص 152.

 

24 الإیمان والعمل توأمان 25 لمن المشورة؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma