یستفاد من أحادیث وروایات المعصومین(علیهم السلام) أنّ نوعین من الذنوب فی غایة الخطورة:
1. الذنوب الصغیرة سیما بالنسبة للأفراد المتدینین المبتعدین عادة عن الذنوب الکبیرة وحیث یولونها أهمیة فلا یقارفونها، لکن لیس لدیهم مثل هذا التعامل مع الصغائر ومن هنا یحصل التلوث بها.
2. الذنوب الخفیة الثانیة التی لا یعلمها إلاّ الإنسان وربّه. والروایة المذکورة تتناول هذا النوع من الذنوب. وهذه الروایة وإن کانت بصیغة الدعاء وطلب المغفرة لهذا النوع من الذنوب، إلاّ أنّها درس للمخاطبین لیجتنبوا هذه الذنوب. الذنوب الخفیة کالإستهزاء واستحقار الشخص المحترم بنظرة عین أو إشارة مشبوهة تؤدّی إلى ذهاب ماء وجه الإنسان الشریف، أو الذنب الذی یأتی من خلال المزاح فی غیر محله والألفاظ السوقیة غیر المناسبة، والمزاح الذی قد یکون أحیاناً أجد من الجد! والبعض ربّما ینتقم عن هذا الطریق! والذنوب مثل الریاء والعجب الذى یعتبر سداً قویاً أمام قبول الطاعات والعبادات. والخلاصة لابدّ من الاستعاذة بالله الکریم من هذا النوع من الذنوب التی لا مجال لمنعها سوى الإیمان والورع والتقوى. ونسأل الله أن یغفر لنا هذه الذنوب.