الشرح والتفسیر

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
قبسات من السیرة العلویة
88 کمال العفة 89 الذنوب الخفیة


یعتقد علماء علم الأخلاق أنّ صفات الفضائل الخلقیة هی الحد الوسط بین الإفراط والتفریط حیث کلاهما رذیلة أخلاقیة. ویرون للإنسان أربع صفات أخلاقیة أصیلة: الشجاعة والعفة والحکمة والعدالة. والعفة حد اعتدال القوة الشهویة فإن فاقت حدها أصبحت شهوة; الانغماس فی عبادة الشهوة، طبعاً الشهوة بالمعنى العام للکلمة; أی الإستسلام لرغبات النفس وإن هبطت عن حد الإعتدال عدت کسلاً وإن کانت معتدلة فهی عفة. مثلاً حب المال والعمل لتحصیله إن زاد عن الحد فهو عبادة للدنیا وهو مذموم، وإن لم یتجه نحوه أبداً فهو الکسل ومذموم أیضاً، أمّا إن کان فی حد الاعتدال وبمقدار الحاجة فهی عفة وأمر بغایة الجودة. واستناداً لهذه المقدمة نخوض فی شرح الروایة.فقد بیّن(علیه السلام): کمال العفة أن یقنع الإنسان بالکفاف. یرى المحققون أن ثروات الدنیا تنفق فی ثلاث:
1. ضروریات الحیاة; بمعنى القناعة بالحد الأقل من حاجات الحیاة.
2. المسائل الرفاهیة التی تفوق ضروریات الحیاة لکنها لیست بحد الإسراف.
3. الشهوات والأهواء، وللأسف فإنّ الاحصاءات تشیر إلى أنّ الجانب الأعظم من ثروات الدنیا تنفق فی هذا المجال ولا حصرلها، حیث یمکن ذکر عدة نماذج لذلک وأبرزها قصور الملوک وأصحاب رؤوس الأموال وزخارف المتهافتین على الدنیا. وبالطبع فإنّ الروایة المذکورة تشمل الجانب الأول وتنفی قطعاً الطریق الثالث، لکن ربما تشمل الطریق الثانی، لأنّ ما یفوق ضروریات الحیاة ولا یبلغ الإسراف یعتبر من متطلبات الإنسان.
 

 

 

88 کمال العفة 89 الذنوب الخفیة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma