(السؤال 503): هل یجوز لمن یقرأ التعزیة على مصائب أهل البیت(علیهم السلام) أخذ الاُجرة على ذلک؟
الجواب: لا إشکال فی تعیین الاُجرة شرعاً، ولکنّ هذا العمل لیس من شأن الذاکرین لأهل البیت(علیهم السلام) الذین ینبغی أن یکونوا مظهر التقوى والورع.
(السؤال 504): ما حکم مشارکة النساء فی مواکب العزاء دون الالتزام بالحشمة حیث یؤدّی ذلک إلى الوقوع فی الذنوب والمعاصی؟ وما توصون به النسوة فی مراسم العزاء؟
الجواب: إنّ إقامة العزاء على خامس أهل الکساء وسائر المعصومین(علیهم السلام) یعد من أفضل القربات، ولکن ینبغی على الرجال والنساء أن لا یخالفوا الشرع فی هذه المواکب.
(السؤال 505): فی منطقتنا یقیم الأهالی العزاء فی فصل الصیف على سید الشهداء(علیه السلام)خمسة أیّام أحیاناً وعشرة أحیاناً اُخرى. ویعتقدون بأنّ حادثة کربلاء وقعت فی الصیف ولهذا فنحن نقیم مراسم العزاء فی فصل الصیف مضافاً إلى شهر محرم الحرام فی کل سنة، فهل یمکن إقامة هذه المراسم فی هذا الفصل بعنوان الورود فی الشرع أو بعنوان الرجاء؟
الجواب: هذه المراسم یمکن إقامتها بعنوان مطلق العزاء، حیث إنّه مطلوب فی کل زمان ومکان.
(السؤال 506): الرجاء الاجابة عن الأسئلة التالیة فیما یخصّ إقامة مجالس العزاء:
1 ـ ما حکم إنشاد الأشعار التی تتضمن کلمات وألفاظ غیر مناسبة «مثل الکلب، والحمار وأمثال ذلک» وینسبون الکلمات المذکورة إلى الأئمّة الطاهرین(علیهم السلام) وإلیهم أیضاً.
2 ـ هل یجوز تقلید أصوات الکلاب والحمیر والطیور عند اللطم والرثاء لاظهار الضعف والمسکنة فی مقابل الأئمة(علیهم السلام)؟
3 ـ ما حکم اللطم على الصدور والضرب بالسلاسل على الأکتاف والصدور فی حالة الجلوس أو فی حالة الوقوف حیث یکون البدن عاریاً وصدر الشخص محمراً جدّاً من شدّة الضرب وقد یخرج منه الدم، وکذلک الرکض والقفز فی اثناء اللطم؟
4 ـ هل یجوز التلفظ بکلمة «حُوُسین» بدل «حسین(علیه السلام)»؟
5 ـ ما حکم الصراخ والعویل وضرب الرؤوس بالأبواب والجدران والأرض فی مجالس الاعزاء؟
الجواب: إن إقامة العزاء على الأئمّة الأطهار(علیهم السلام) وخاصة خامس أصحاب الکساء(علیه السلام) یعد من أفضل القربات، وانشاد الشعر الذی یعکس مظلومیة وتضحیة هؤلاء الأولیاء عمل حسن جدّاً، ولکن ینبغی اجتناب أی عمل یؤدّی إلى هتک حرمة هؤلاء الأولیاء ویؤدّی کذلک إلى وهن المذهب فی نظر الآخرین والاضرار بالبدن. ولیس من المناسب لمجالس العزاء التلفظ بعبارة موهنة فی العرف من قبیل أن یطلق لقب الکلب على نفسه أو یقلد أصوات الحیوانات، ولابدّ من تقدیم النصیحة لجمیع هؤلاء لیتجنبوا مثل هذه الاُمور الباعثة على هتک هذه المراسم المهمّة التی تسبّب الأذى والإساءة للإمام المهدی(علیه السلام).
(السؤال 507): ما حکم الحضور فی المجالس التی تقام باسم الدین ولکنّها بصورة عامة تقام للریاء والتظاهر ولأهداف غیر دینیة؟
الجواب: إذا ثبت واقعاً أنّ الأهداف غیر الدینیة هی الحاکمة على هذه المجالس فلا ینبغی الحضور فیها.
(السؤال 508): إذا قال شخص: «إن المصائب التی رأیتها طیلة حیاتی لیست بأقل من مصائب فاطمة الزهراء(علیها السلام) بل أکثر، وعلیه فلا موجب لأن أبکی على مسألة صفع الزهراء»، فما جوابه؟
الجواب: نظراً لعلو مقام هؤلاء الأولیاء العظام فإنّ المصائب الواردة علیهم أهم وأعظم بکثیر من مصائب الآخرین. فهل أنّ صفع رجل من عامة الناس على وجهه کما لو صفع عالم جلیل فی غایة التقوى والورع من حیث حجم الإساءة؟
