(السؤال 305): تعاقدت مع إحدى الفرق الریاضیة فی اروبا بأن أعمل لصالح فریقهم لمدّة سنة کاملة. ومن الطبیعی أن أکون خاضعاً لجمیع برامجهم الریاضیة والتمرینات البدنیة الصعبة التی یقررونها للاعب ویرون أنّها ضروریة لفوز فریقهم فی المسابقات القادمة، وبما أنّ بعض التمارین البدنیة الصعبة تقع فی شهر رمضان المبارک ولا تتیسر مع الصوم من جهة، ومن جهة اُخرى فإنّ مسؤول الفریق یقول: «أنت إنسان مؤمن ومتدین، ونحن صرفنا علیک الملایین وقد اشترینا وقتک سابقاً فإذا امتنعت من المشارکة فی هذه التمارین واُصیب فریقنا بهزیمة فسوف تتعرّض للحساب. فأنت تستلم حقوقک المالیة منّا فی هذه السنة وقد تعهدت لنا بالعمل معنا فلا ینبغی علیک الصوم»، فهل یمکننی العمل على أساس هذا العقد مع الفریق المذکور والالتزام بما ورد فی مضمون العقد وذلک یستلزم عدم الصیام فی شهر رمضان وقضاءه فیما بعد؟
الجواب: لیس من شأن المسلم أن یعقد مثل هذه المعاهدة، لأنّ هذا العقد باطل شرعاً، ویجب أن تقول لهؤلاء إنّ عقیدتنا الدینیة لا تسمح لنا بذلک، وإن لم یتیسر لک السبیل لذلک، فیمکنک أن تسافر فی الیوم الأول من شهر رمضان لمدّة ساعة مثلاً وتعود، وهکذا تسافر مرّة اُخرى قبل انقضاء عشرة أیّام مثل ذلک، وبالطبع یشترط أن تنوی البقاء هناک مدّة طویلة مثلاً سنة واحدة.
(السؤال 306): عندما یکون نصف الکرة الأرضیة مساءً یکون القسم الآخر منها نهاراً. وعلیه فعندما نکون فی لیلة القدر فی هذا الجانب من الکرة الأرضیة، یعیش الناس فی الجانب الآخر وقت النهار، فما وقت لیلة القدر فی هذا القسم من الأرض؟
الجواب: المراد من اللیل أن یقع قسم من الکرة الأرضیة فی ظلّ، وعلیه فإذا بدأت لیلة القدر فی ایران مثلاً فإنّها تستمر إلى أن یستوعب هذا الظل جمیع مناطق الکرة الأرضیة على التوالی وفی الواقع أنّ هذه اللیلة تستمر 24 ساعة.
