(السؤال 493): نظر لحاجة المجتمع الإسلامی فی ایران خاصة لرفع الابهام والغموض عن الحکم الشرعی للمواد المخدرة، فإنّ جامعتنا عزمت على دراسة الموضوع المذکور، فالرجاء بیان الحکم الشرعی بالنسبة لهذه المسألة؟
الجواب: لا شک فی أنّ استعمال المواد المخدرة بأی مقدار هو حرام، سواء کانت المواد المخدرة قدیمة أو من منتجات عصرنا الحاضر أو سوف یتمّ انتاجها فی المستقبل، ویحرم کذلک جمیع أشکال اسداء المعونة لزراعتها، حصادها، صناعتها، توزیعها، بیعها، شرائها، حفظها وتناولها. ویجب على المجتمعات الإسلامیة التصدی لهذا البلاء ومحاربته بکافّة الصور ولا یقصّروا فی الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر.
(السؤال 494): ما هو رأیکم المبارک فی تناول التریاق للمعتادین أو استعماله لغرض الترفیه عن النفس وما حکم المشارکة فی مثل هذه المجالس وتهیئة الوسائل والأدوات اللازمة لهذا العمل؟
الجواب: إنّ تناول التریاق، سواءً بقصد الترفیه أو غیره حرام، إلاّ إذا کان من موقع الضرورة، ویجب على الأشخاص المدمنین السعی لترکه، وکذلک لا یجوز تهیئة وصناعة التریاق وبیعه وشرائه ونقله أیضاً.
(السؤال 495): هل وردت حرمة استعمال المواد المخدرة فی القرآن الکریم؟ وبما أنّ الإدمان على المخدرات قد تسرب إلى شبابنا أیضاً وحتى أنّ المسنین وبعض المؤمنین تلوثوا بهذا العمل الشائن ولم تفلح عملیات مکافحة المخدرات فی القضاء علیه، فلماذا لا نجد تحریم هذا العمل فی کتب فتاوى الفقهاء سوى رسالتکم العملیة؟
الجواب: إنّ الکثیر من الفقهاء حرموا أیضاً تناول المواد المخدرة، والدلیل على الحرمة حکم العقل بقبحها. مضافاً إلى الآیة الشریفة: (ولا تلقوا بأیدیکم إلى التهلکة)، حیث تشمل باطلاقها هؤلاء المدمنین أیضاً وقد وردت الإشارة إلى هذا المعنى فی الروایات أیضاً، وأنّ استعمال الاُمور المضرة حرام.
(السؤال 496): نظراً لشیوع الاستفادة من المواد المخدرة وما یترتب على ذلک من المفاسد الکثیرة، نحتاج فی بیان الأحکام المتعلقة بهذا الموضوع إلى توضیح أکثر ویتمّ نشرها بین الناس. فالرجاء بیان نظرکم المبارک بالنسبة إلى الموارد التالیة:
1 ـ ما حکم الاستفادة من أنواع المواد المخدرة مثل: التریاق، الهروئین، المورفین، الحشیشة، الجراس، المارى جوانا، وال، اس، دى، ومواد اُخرى من هذا القبیل، سواءً للمدمن أو غیر المدمن.
2 ـ ما حکم بیع وشراء المواد المخدرة؟ وهل أنّ الشخص فی هذه العملیة یملک الثمن أو المواد المخدرة؟
3 ـ ما حکم المشارکة فی الجلسات التی یستخدم فیها الأشخاص المواد المخدرة؟ وما هوالحکم فی الموارد التی یحتمل فیها خطر الابتلاء بالإدمان؟
4 ـ ما حکم إیجاد رابطة صداقة مع الأفراد المعتادین والمدمنین، وخاصة فی الموارد التی یحتمل فیها الإبتلاء بالإدمان؟
5 ـ ما حکم الزواج من المدمنین؟ وهل أنّ التشدد فی الزواج بالنسبة إلى اشتراط عدم الإدمان للرجل یمکنه أن یکون له مسوّغٌ شرعیٌّ؟
6 ـ هل یجب على المؤمنین من باب الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر، حثّ المدمنین على ترک الإدمان؟
7 ـ هل یجوز تناول المخدرات مع الاذن من الطبیب بحجّة أنّه دواء أو لغیر ذلک من الأسباب؟
8 ـ ما حکم تدخین التریاق لمجرّد اللهو والترفیه عن النفس؟ وخاصة أنّ هذا النوع من اللهو یمثّل أکبر مساعدة لتجار المواد المخدرة ویساهم فی شیوعها؟
9 ـ نظراً لأنّ بدایة الإدمان على المخدرات هو تدخین السجائر والتبغ حیث لا ینکر کون التدخین مقدّمة للاعتیاد على المخدرات، فما حکم تدخین السجائر وخاصة بالنسبة للشباب؟
الجواب: لا شک فی أنّ تناول التریاق وسائر المواد المخدرة وبیعها وشراءَها والمشارکة فی الجلسات الخاصة بتناول المخدرات یعتبر من الذنوب الکبیرة، وینبغی على کل فرد من أفراد المجتمع الإسلامی وکذلک الحکومة الإسلامیة التصدی لهذه الظاهرة السیئة بجمیع الوسائل الممکنة. وکذلک فإنّ من المحرمات الجلیة المساهمة فی زراعة وبیع ونقل هذه المواد والاستفادة منها. حتى الاستفادة منها لغرض الترفیه واللهو فهو حرام أیضاً، ویحرم کذلک اشاعتها والتبلیغ عنها، ولا یجوز تناولها بحجّة الدواء إذا کان من موقف شخصی، حتى تدخین السجائر مع ملاحظة کونه مقدّمة للإدمان على المخدرات وحتى مع غض النظر عن هذا الموضوع وبسبب اضراره البلیغة فهو محرم أیضاً. نسأل الله تعالى أن یحفظ جمیع المسلمین ولا سیّما الشبّان من شرّ هذا المنکر.
