(السؤال 156): هناک نحوان فی الموقف من أجساد الموتى طیلة التاریخ البشری، فالبعض یرون حرق بدن المیت لیتبقى منه رماد ویدفن فی الأرض. ولکن الکثیرین یرون دفن الأجساد فی الأرض. والسؤال هو: أی الفریقین یکون عمله أصح من الآخر، وأی من هذین الاُسلوبین یمثل فائدة أکبر للمحاصیل الزراعیة ویکمل دورة الحیاة؟
الجواب: لا شک فی أنّ الاحراق عمل غیر سدید، فمضافاً إلى أنّه یمثل إهانة للمیت، فإنّه یتسبب فی الحاق الضرر بدورة الحیاة الطبیعیة.
(السؤال 157): نحن جماعة الخوجة من الشیعة الإمامیة ونسکن فی أحد مدن کندا، وفعلاً لدینا ثمانیة قبور فارغة فی المقبرة، وفی هذه المقبرة یدفن المسیحی والیهودی وسائر الکفّار أیضاً، فالرجاء بیان ما یلی:
أ) تقدم أنّ موتى المسلمین یدفنون مع الکفّار فی هذه المقبرة، ونظراً لما ورد فی المسألة (501) من رسالة توضیح المسائل لسماحتکم من عدم جواز دفن المسلمین فی مقبرة الکفّار، ودفن الکفّار فی مقبرة المسلمین، فما حکم ما یقوم به الشیعة فی هذه المدینة؟
الجواب: یجب دفن موتى المسلمین فی مکان مستقل إن أمکن ذلک، وإن واجهتم مشکلات کثیرة فی ذلک فلا مانع من الدفن فی المقابر المشترکة.
ب) إنّ بعض الشیعة یرتکبون الذنوب والموبقات بصورة علنیة (بحیث إنّهم یعلنون فی المسجد أننا سنقوم بارتکاب المعصیة) ولا یرون غضاضة فی دفنهم بعد الموت فی المقابر المشترکة وفی هذه القبور الخالیة التی یرى مراجع التقلید حرمة الدفن فیها، فلو أنّهم أوصوا بدفنهم فیها فهل یجب العمل بوصیتهم؟
الجواب: إذا ثبت اعتقادهم بالإسلام والتشیع، فلا فرق بینهم وبین سائر المسلمین بالرغم من ذنوبهم.
ج) ما حکم المؤمنین والمؤمنات الذین دفنوا فی هذه المقبرة فی الثلاثین سنة الأخیرة؟ وهل أنّ عذاب الکفّار یؤثر علیهم؟
الجواب: إن شاء الله هم فی أمان من عذاب الکفّار، فلا ینبغی الاقدام على نبش قبورهم.
(السؤال 158): مات شخص قبل 15 سنة، وقد أوصى ولده الأکبر أن یضع جسده فی المقبرة کودیعة، وعندما یفتح طریق کربلاء یدفن فی کربلاء، ولذلک وضعوا بدن المیت فی صندوق خشبی ووضعوه فی غرفة صغیرة إلى أن یتیسر نقله إلى کربلاء، فالرجاء ما یلی:
1 ـ نظراً لأنّ طریق کربلاء لم یفتح لحدّالآن ولا نعلم أنّه سیفتح فی المستقبل، فهل یجوز دفن جسد هذا المیت فی التراب؟
الجواب: یجب دفنه فی التراب.
2 ـ هل یمکن دفن الجسد وهو فی ذلک الصندوق الخشبی بشکل مؤقت ثم یجری نقله إلى کربلاء بعد فتح الطریق؟
الجواب: ادفنوا هذا المیت ولا ینبغی علیکم نبش القبر بعد ذلک.
(السؤال 159): یقال: «یستحب نضح الماء على القبر الجدید» فهل أنّ هذا الاستحباب لمرّة واحدة أو لمدّة اسبوع أو شهر أو سنة؟ وعلى أیّة حال ماذا ینتفع المیت بذلک؟
الجواب: یستفاد من بعض الروایات استحباب نضح القبر بالماء لمدّة أربعین یوماً.
السؤال 160: إذا ماتت المرأة الحامل بسبب حادث سیارة، وبعد الوفاة قام الطب القانونی باخراج طفلها البالغ من العمر أربعة أشهر من بطنها وکان مکتمل الخلقة وحتى أنّه یمکن تشخیص جنسیته ثم اُعید إلى بطن اُمّه المتوفاة وخیط بطنها، والآن ما هو الحکم بالنسبة لدفنها؟ هل یجب إخراج الطفل مرّة ثانیة من بطنها ویُغسل ویُکفن ویُدفن بصورة مستقلة أو یتمّ دفنه على تلک الحالة مع اُمّه؟
الجواب: یتمّ دفنه بتلک الحالة وهو فی بطن اُمّه.
