(السؤال 161): هناک عرف فی بعض البلدان حیث إنّهم بعد مضی ثلاثین سنة على دفن المیت یقومون بالاستفادة من هذا القبر لمیت آخر، فهل یجوز نبش القبر بعد هذه المدّة المذکورة؟
الجواب: إذا اندرست آثار المیت فی هذه المدّة بصورة کاملة فلا إشکال.
(السؤال 162): یعتقد بعض المسلمین عدم جواز نبش القبر إلى الأبد، فما هو نظرکم؟
الجواب: هذه العقیدة غیر صحیحة ولا مانع من نبش القبر بعد اندراس آثار المیت، إلاّ بالنسبة لقبور أولیاء الله.
(السؤال 163): الرجاء الاجابة عن الأسئلة التالیة فیما یتعلق بنبش القبر:
أ) إذا کان جسد المیت لایزال سالماً وحاولنا أثناء فتح القبر عدم الکشف عن الجسد، وتمّ وضع قطعة من القماش أو حائل آخر على الکفن حتى لا یؤدّی إلى کشف البدن، فما حکم نبش القبر وانتقال الجسد بهذه الصورة؟
ب) إذا کان جسد المیت لا یزال سالماً ولم یتفسخ، ولکنّه أصبح متعفناً وذا رائحة کریهة ولکن الکفن لا یزال سالماً، ففی هذه الصورة ما حکم نبش القبر؟
ج) ما حکم نقل جسد المیت وهو فی القبر إذا کان القبر على شکل قالب یضم الجسد، فیتمّ حمل الجسد مع القبر؟
الجواب: أ) إن هذا العمل عین نبش القبر، ولیس نبش القبر أن یظهر الجسد، ولذلک فإنّ ظهور الجسد المغطى فی الکفن هو نبش للقبر أیضاً.
ب) لا یجوز.
ج) لا مانع من ذلک بشرط أن لا یؤدّی إلى هتک حرمة المیت المؤمن، وطبعاً فی صورة وقوع خلاف شدید بین الورثة ونزاعات بین الأقرباء، فلا مانع من نبش القبر أو نقل الجسد إلى محل آخر للقضاء على الخلاف والنزاع.
(السؤال 164): إنّ منظمة الجهاد الجامعی فی الجامعات وعلى أساس المشاورة مع بلدیة طهران قررت اجراء مشروع تنظیم المقابر المتروکة فی هذه المدینة والتی لا یدفن فیها أحد، هذه المقابر منفصلة عن مقبرة جنّة الزهراء ویبلغ عددها 60 مقبرة متروکة، وبسبب المنع من الدفن فیها وکونها متروکة اختفت بالتدریج من المدینة، أو أنّها تبدلت إلى مراکز یتنازع علیها، وتحوّل بعضها إلى مناطق آمنة لتجمع المدمنین والأشخاص الفاسدین فی حین أنّه بالإمکان تبدیلها إلى حدائق أو مراکز ثقافیة وریاضیة وبعث النشاط والحیاة فیها لخدمة الأجواء الاجتماعیة العامة، ولکن نظراً إلى الأحکام الشرعیة الخاصة بالمقابر فنحن نواجه بعض الإبهام والغموض فی هذه المسألة، فالرجاء إصدار فتواکم فیما یلی:
1 ـ هل أنّ حرمة نبش القبر تتعلق بالمسلمین خاصة أم تشمل بناء جمیع الأدیان السماویة؟
2 ـ متى یجوز نبش القبر؟ وهل أنّ هذا الحکم یسری على جمیع المقابر بالسویة؟
3 ـ بعد انقضاء المدّة المذکورة أعلاه هل هناک خصوصیة للمیت من حیث شخصیته؟
4 ـ بعد انقضاء المدّة المذکورة هل هناک محدودیة لتغییر شکل الاستفادة من المقابر فیما إذا لم یبق أثر لها؟
5 ـ ما حکم تخریب القبور قبل الموعد المقرر بدون أن یؤدّی إلى نبش القبر؟
الجواب: 1 إلى 5: لا یجوز نبش قبور المسلمین وغیر المسلمین الذین یعیشون فی ذمة الإسلام، وفیما إذا کانت المقبرة متروکة تماماً جاز استخدامها للموارد ذات النفع العام کالمسجد والمدرسة وأمثال ذلک، وبالطبع فإنّ تخریب القبر یختلف عن نبش القبر، وإذا کانت القبور لکبار العلماء والشخصیات المتمیزة فی المجتمع فلا یجوز تخریبها.
(السؤال 165): هل یجوز نبش القبر لغرض تشریح بدن المیت إذا توقف على ذلک نجاة الشخص المتهم بالقتل أو معرفة القاتل، وکذلک کل أمر یعدّ أهم من هتک حرمة المیت؟
الجواب: فی مفروض المسألة أعلاه إذا کانت هناک اُمور أهم فیجوز نبش القبر.
