السؤال 147: فی الآونة الأخیرة قام الأطباء بواسطة الهرمونات المقویة بإدامة سنوات خروج دم الحیض. ففی هذه الصورة هل یعتبر الدم الذی تراه المرأة بعد الخمسین سنة ویتصف بصفات الحیض، استحاضة أم حیضاً؟

الجواب: إذا کان متّصفاً بجمیع صفات الحیض فإنّه یعدّ حیضاً.

السؤال 148: مع الأخذ بنظر الاعتبار العلاجات الجدیدة لحالة الیأس للنساء، وبالنظر إلى اعتبار الیأس مرضاً معیناً، حیث یتعامل الطبیب مع المرأة الیائسة بوصفها مریضة ویوصیها باستعمال بعض الأدویة التی تعمل على إیجاد دم الحیض قبل زمان الیأس، وبما أنّ

الدم الذی تراه المرأة بعد بلوغها سن الیأس یعتبر استحاضة، فما هو تکلیف المرأة التی بلغت من العمر (48) سنة (وهو السن الطبیعی للیأس) وأحیاناً تبلغ سن الیأس فی العشرین من العمر أو أقل أو أکثر، ثم تخضع لهذا النوع من العلاج واستخدام العقاقیر، فما هو الحکم الشرعی لهذه المسألة؟ وبما أنّ حالة الیأس تعتبر مرضاً، فما هو تکلیف هذه المرأة التی تواجه مشکلات کثیرة فی هذه الحالة؟ فلو قررنا أنّ هذا الدم هو استحاضة، فإنّ الأغسال المتعددة للاستحاضة تفضی إلى مشقّة وحرج علیها، فهل یمکنها التیمم بدل الغسل فی صورة عدم وجود ضرر من استعمال الماء؟ ونظراً إلى أنّ 70 % من النساء لا یعملن بمثل هذه التکالیف والأحکام، فما هو تکلیف هؤلاء النسوة؟

الجواب: إنّ الحل الذی یراه الإسلام فی هذا المجال سهلاً ومیسوراً، فحالة الیأس تعتبر کالشیخوخة، وهی حالة طبیعیة فی عمر الإنسان، ولا ینبغی أن نعدّها بمثابة المرض رغم أنّ الوقایة من عوارضها باستخدام المقویات أمر جید، کما هو الحال فی ظاهرة الشیخوخة فی المسنین، فجمیع اللاتی بلغن من العمر 50 سنة قمریة، فإنّ الدم الذی یرینه هو دم الاستحاضة، إلاّ أن یکون متصفاً بجمیع صفات العادة الشهریة، وفی الموارد التی یکون فیها الغسل مضرّاً لها أو یورث مشقّة کبیرة فإنّها یمکنها التیمم والصلاة.