(السؤال 176): المتعارف بین المهاجرین الأفغان أنّه عندما یموت لهم شخص ویتمّ تکفینه ودفنه یجتمع کثیر من الأقرباء والأصدقاء فی بیت معین أو مسجد خاص بدعوة أصحاب العزاء ویتناولون الغداء أو العشاء، وإلى مدّة أربعین یوماً تکون أبواب بیت المتوفى تستقبل الزوار بحیث إنّ عائلة المتوفى تنسى مصیبتها وعزیزها المتوفى وتنشغل بهؤلاء الضیوف، وإن لم یکن لدیهم مال لزمهم الاستقراض من الآخرین لیتمکنوا من حفظ ماء وجوههم أمام الناس، وفی هذه المدّة قد تصل النفقات أکثر من ملیون تومان، وکذلک إذا مات شخص فی أفغانستان وتمّت مراسیم تکفینه ودفنه هناک، إلاّ أنّ أقرباءه فی الجمهوریة الإسلامیة یجلسون مجلس الترحیم مباشرة بعد وفاته وینفقون الأموال الطائلة لذلک، ویفتحون أبواب بیوتهم لمدّة اسبوع کامل أو أکثر للزائرین والمعزین. فالرجاء بیان حکم هذه المراسیم وکل هذه النفقات الباهظة؟
الجواب: ما ذکرتم من النفقات الباهظة والمفروضة على صاحب المصیبة، حرام شرعاً. وینبغی للاخوة والأخوات الأفغان ترک هذا العرف غیر المشروع بأسرع وقت لینالوا رضا الله تعالى، ولکن لا مانع من عمل الخیرات والمبرات للأموات فی الحدّ المعقول وبعیداً عن الاسراف والتکلّف.
(السؤال 177): عندما یتوفى شخص یقول أقرباء المیت للمجتمعین فی مراسم الترحیم «إذا کان لأحدکم حق على هذا المیت فنرجو منه اسقاطه والعفو عنه» فیجیب الحاضرون: «عفونا عنه ألف مرّة»، فهل تسقط ذمّة المیت بهذا الکلام؟
الجواب: إذا أبرأ صاحب الحق المیت من حقّه من صمیم القلب، برأت ذمّة المیت، ولکن إذا کان أقرباء المیت یعلمون أنّ صاحب الحق قال هذا الکلام من موقع الحیاء أو الاکراه، وجب علیهم تحصیل رضاه.
(السؤال 178): توفی والدی رحمه الله، فالرجاء بیان أفضل عمل یمکننی أن أقوم به لإدخال السرور على روح والدی مضافاً إلى ما هو المتداول من مجالس الترحیم
الجواب: علیک بالبحث والفحص فیما إذا کان على والدک دیون للناس فقم بتسدیدها قبل کل شیء وقضاء ما فاته من الواجبات العبادیة وبذل الصدقات والخیرات ما أمکنک ذلک، أی تقوم بمساعدة المحرومین والمحتاجین بالنیابة عن والدک.
(السؤال 179): فی الآونة الأخیرة شاع عرف فی بعض المناطق حیث یقوم أقرباء المیت بدلاً من القیام بمجلس الترحیم والعزاء، ببذل نفقات المجلس فی الاُمور الخیریة، وبما أنّ شیوع مثل هذا العرف یؤدّی إلى حرمان الناس والمیت من برکات المجالس المذکورة التی یذکر فیها الله والآخرة والمعارف الدینیة الاُخرى والمواساة لأصحاب العزاء وقراءة الفاتحة وتلاوة القرآن للمیت وأمثال ذلک. فمع الأخذ بنظر الاعتبار هذه الفوائد ما هو الأفضل بنظرکم.
الجواب: الأفضل اتخاذ مجلس ترحیم بسیط، وانفاق المصاریف الاضافیة على أعمال البر والخیر.
السؤال 180: ذهبت مرّة إلى إحدى مدن محافظة خوزستان واشترکت فی مجلس للترحیم على بنت توفیت قبل زواجها، وعندما حضرنا لقراءة سورة الفاتحة شاهدت مع کامل العجب مجموعة من الرجال والنساء یعزفون الموسیقى ویقومون بحرکات شبیهة بالرقص ولهذا غادرت ذلک المجلس سریعاً، فما هو نظرکم بالنسبة لإجراء هذه المراسیم؟
الجواب: لا یجوز شرعاً القیام بهذه الأعمال وهی لا تلیق بالأشخاص المؤمنین، وتؤدّی إلى إلحاق الأذى بروح المیت.
