(السؤال 249): لماذا یقصّر المسافر فی صلاته ویفطر فی شهر رمضان؟

الجواب: إنّ قصر الصلاة ووجوب الإفطار للمسافر یمثل فی الواقع لطفاً إلهیّاً فی مقابل مشکلات السفر، والمعیار هو المشکلات لنوع الناس فی السفر لا کل واحد منهم.

(السؤال 250): تعلمون أنّ الصید فی هذا الزمان لا یتخذ بهدف الکسب والارتزاق «إلاّ فی بعض المناطق مثل شمال ایران والسواحل الجنوبیة منها» فأغلب الخارجین للصید هم من الأشخاص الأثریاء ولغرض الترفیه واللهو. فعلى هذا الأساس ما حکم صید الحیوانات الوحشیة فی هذه الصورة؟

الجواب: إذا کان الصید بدافع من الحاجة أو الکسب والعمل ویتمّ طبقاً للضوابط والمقررات فهو جائز شرعاً، وأمّا بدافع اللهو والترفیه حتى لو تناول الصیاد من لحوم الصید فهو حرام شرعاً، ولذلک فالسفر بهذا العنوان یعدّ من السفر الحرام حیث یتمّ فیه المسافر صلاته ویصوم.

(السؤال 251): ما حکم الصید لغرض اللهو والترفیه مع وجود مجوّز من قِبل المنظمات المسؤولة؟

الجواب: لا یجوز.

(السؤال 252): الرجاء بیان حکم الصلاة والصوم للطلاّب والأساتذة والمعلمین المحترمین فی فروضها المختلفة.

الجواب: 1 ـ إذا استمر فی تحصیله أوتدریسه فی مکان واحد لمدّة طویلة مثلاً سنة واحدة أو أکثر، فهو فی حکم الوطن، ویتمّ صلاته ویصوم فی هذه المدّة ولا یشترط فیه البقاء عشرة أیّام متوالیة.

2 ـ الأشخاص الذین یغادرون وطنهم ثلاثة أیّام أو أکثر فی الاسبوع إلى محل التحصیل والدرس، ویستمر عملهم هذا لمدّة معتبرة مثلاً سنة واحدة أو أکثر، فهذا المحل أیضاً بحکم الوطن لهم.

3 ـ الأشخاص الذین یسافرون یوماً أو یومین فی الأسبوع إلى مکان معین للتحصیل ثم یعودون إلى وطنهم، فهؤلاء یقصّرون فی صلاتهم ولا یصومون.

4 ـ إذا سافروا لذلک المکان فی أیّام العطلة لغرض القیام بأعمال أخرى غیر التحصیل العلمی، تجری علیهم الأحکام المذکورة أیضاً.

5 ـ الأشخاص الذین یتوجهون إلى محل التحصیل أو التدریس کل یوم أو على الأقل ثلاثة أیّام فی الاسبوع، أی أنّهم یتوجهون إلى مکان التحصیل أو التدریس صباحاً ویعودون عصراً ویستمر عملهم هذا مدّة طویلة، فإنّهم یعتبرون من «کثیری السفر» ویتمّون صلاتهم ویصومون فی ذلک المحل عند الذهاب والإیاب.

6 ـ الأشخاص الذین یسافرون کل یوم لمدّة شهر واحد أو أکثر ویقطعون المسافة الشرعیة ویعودون فحکمهم حکم کثیر السفر.

7 ـ الطلاّب أو المعلمون من القسم الأول والثانی إذا أرادوا أن یصحّ صومهم فی محل تحصیلهم أو تدریسهم، فإمّا أن یسافروا لذلک المحل ویصلوا إلیه قبل الظهر وینووا الصوم، أو یغادروا من وطنهم بعد الظهر لیصحّ صومهم.

8 ـ إذا سافر الشخص بعد الانتهاء من التحصیل أو التدریس وکذلک الأعمال المتعلقة بهذا العمل کالإمتحان واستلام الشهادة العلمیة وأمثال ذلک، إلى ذلک المحل فإنّه لا یکون بحکم وطنه إلاّ أن یقصد الإقامة الدائمة هناک.

(السؤال 253): إذا قصد الشخص السفر إلى أماکن متعددة لمدّة ستة أشهر أو أکثر، مثلاً الآمر لقوات الشرطة فی منطقة معینة، أحیاناً یجد ضرورة للسفر إلى المعسکرات والمراکز التابعة له وتحت إمرته فتیجول بین هذه المراکز لیضبط عن کثب اُمور الأمن فیها، فلا یتسنى له البقاء فی مکان عمله المرکزی عشرة أیّام:

أ) هل یکون هذا الشخص کثیر السفر؟

الجواب: هو کثیر السفر ویصلی تماماً ویصوم.

ب) إذا قصد من البدایة أن یسافر لأغراض اُخرى مضافاً للأسفار فی عمله ومسؤولیته، مثلاً یسافر إلى مشهد وطهران، فهل هو بحکم کثیر السفر؟

الجواب: فی الأسفار غیر أسفاره المهنیة فإنّه یقصّر من صلاته ولا یصوم.

ج) إذا سافر لغیر عمله، فهل بعد هذا السفر یکون بحکم کثیر السفر أیضاً؟ حتى لو سافر مرّة واحدة لمهمته، ثم سافر لغایة اُخرى، فهل یکون بعد هذا السفر الاستثنائی بحکم کثیر السفر؟ بمعنى أنّ هذا السفر الاستثنائی هل یوجب خللاً فی کونه کثیر السفر؟

الجواب: إذا لم یستغرق ذلک السفر مدّة طویلة فإنّه لا یوجب خللاً فی کونه کثیر السفر.

(السؤال 254): کیف یتخذ الإنسان وطناً له؟

الجواب: إذا قصد الشخص البقاء مدّة طویلة فی مکان معین، مثلاً سنة واحدة أو أکثر، فذلک المکان سیکون بحکم وطنه.

(السؤال 255): الرجاء الإجابة عن الأسئلة التالیة فیما یتعلق بالوطن:

أ) الشخص الذی یسافر إلى وطن والده (حیث یقیم هناک أقل من ستة أشهر) ویعتبر أنّ ذلک المکان وطناً له، فهل یعتبر وطناً له شرعاً؟

ب) الشخص الذی ولد فی محل معین ولکنه لم یسکن فیه أو بقی هناک لأقل من ستة أشهر، فهل یحسب ذلک المکان وطناً له؟

الجواب: أ و ب : الوطن هنا المکان الذی یعیش فیه الإنسان باستمرار، وعلى الأقل یعیش فیه عدّة أشهر من کل عام، وأمّا سائر الاُمور التی ذکرتها فی السؤال فلا تأثیر لها.

ج) ولد شخص فی محل معین وعاش هناک عدّة سنوات من طفولته، ثم هاجر إلى مدینة اُخرى، ولکنّه لم یعرض عن وطنه، ومع الإمکان فإنّه یعود إلیه مدّة معینة فی کل عام «یعود فی الصیف إلیه ویبقى مدّة فیه فی کل عام» فما حکم صلاته وصومه؟

الجواب: إذا کان قصده أن یعود فی المستقبل غیر البعید «مثلاً عدّة سنوات» ویتخذه مسکناً وموطناً له دائماً، ففی هذه الصورة لم یحصل الإعراض وتکون صلاته تماماً ویصوم فیه. وفی غیر هذه الصورة یقصر.

د) هل أنّ زوجته وأبناءه فی هذه المسائل والأحکام کمرجع التقلید والوطن والاعراض عن الوطن، تابعون له فیها؟

الجواب: لا یتبعونه فی مسألة التقلید ولکن فی مسألة الوطن والاعراض عنه إذا کانوا یعیشون مع الأب وموافقین لرأیه فإنّهم تابعون له.

هـ ) هل أنّ وجود عقار وأملاک شخصیة للمکلّف أو لأبیه فی تلک المدینة له دخل فی حکم الوطن؟

الجواب: لا تأثیر لها.

(السؤال 256): الأشخاص الذین یتوجهون فی مأموریة محدودة (مدّة سنتین أو خمس سنوات) إلى مدینة جدّة، وأحیاناً یغادرونها خارج الحدّ الشرعی للسفر، فهل یقصّرون أم یتمّون؟

الجواب: یتمّون صلاتهم وصومهم فی جدّة، وأمّا فی الأسفار خارج حدّ المسافة الشرعیة فیقصرون.

(السؤال 257): مع الأخذ بنظر الاعتبار المسألة أعلاه، إذا سافروا فی الاسبوع الواحد مرّة إلى مکّة أو المدینة، فهل یعتبرون من کثیری السفر؟

الجواب: لا یشملهم عنوان کثیر السفر بهذا المقدار، ولکن کما تعلمون أنّهم مخیّرون فی مکّة والمدینة فی صلاتهم بین القصر والتمام.