تعامل المسلمین مع غیر أهل الذمّة:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء العاشر)
العیش المشترک مع أتباع الأدیان الاُخرى فی الرّوایات:1 ـ قصة تجسس حاطب وسارة

قد یُتصور أحیاناً أنّ غیرَ المسلمین صنفان، هما «أهل الذمّة» و«المحاربون»، وعلیه فکلُّ من لم یکن من «أهل الذمّة» فهو محارب وأنّ ماله ودمه مهدوران.

 

 

ولکن فی الحقیقة أنّ غیر المسلمین أربعة أصناف، إذ یوجد مضافاً إلى الصنفین المذکورین صنف ثالث وهم «المعاهدون» (وهم الذین یرتبطون بالمسلمین بعهد ومیثاق وإن کانوا یعیشون خارج المحیط الإسلامی ولم یکونوا أقلیّة) و«المهادنون» وهم غیر الأصناف الثّلاثة، بل هم قوم یعیشون فی بلادهم ولا یزاحمون المسلمین.

وفی دنیا الیوم، یوجد لهذه الأصناف الأربعة مصادیق واضحة:

1 ـ الأقلیات التی تعیش داخل الدّول الإسلامیّة، والتی تشملها قوانین تلک الدّول، وتکون الحکومات الإسلامیّة ملزمة بحفظ أموال ودماء ونوامیس أفراد هذه الأقلیات والدّفاع عن حقوقها، وهؤلاء یدفعون بعض الضّرائب للحکومة الإسلامیّة، ویمکن اعتبارها بمقام «الجزیة» لأنّ «الجزیّة» کما ذکرنا مأخوذة من «الجزاء» بمعنى الشیء الذی تأخذه الحکومة الإسلامیّة کأجر أو معونة للدّفاع عنهم، وهؤلاء هم «أهل الذمّة».

2 ـ بعض الدّول «کإسرائیل» و«أمریکا» الذین یحاربون المسلمین الیوم، ولا یتورعون عن أی عدوان ضدهم ولا یُقصرون فی إیذائهم، فهؤلاء کفرة حربیّون، لَسْنا ملزمین بأی تعهد فی قبالهم.

3 ـ هناک شعوب غیر مسلمة تربطهم معنا علاقات صداقة، ونتبادل معهم السّفراء، ونعقد معهم أحیاناً بعض المعاهدات الإقتصادیّة والتجاریّة والثّقافیّة، أو نلتزم بمقررات معینة فیما بیننا من خلال المنظمات الدّولیة وکل هؤلاء مصادیق «للمعاهدین» وعلینا أنّ نتعامل معهم بما تقضیه الإلتزامات التی تربطنا معهم بشکل مباشر أو غیر مباشر (عن طریق المنظمات العالمیة) وأن نرعى الإحترام المتبادل فیما بیننا.

4 ـ وهناک بعض الدّول التی لیست فی حالة حرب معنا، ولا معاهدة لنا، ولا یوجد بیننا سفراء، ولا تربطنا بهم مواثیق، ولکن لا یزاحموننا ولا نحن نزاحمهم، فعلینا أنْ نراعی الأصول الإنسانیّة والأخلاقیّة معهم، وهؤلاء هم (المهادنون).

وممّا ذکر أعلاه، یتضح لنا أنّ «أهل الذمّة» هم فقط ذلک الصنف من أهل الکتاب الذین یعیشون داخل الدّول الإسلامیّة، وأنّ أحکام الجزیة أو عدم التّظاهر بالمعاصی والذنوب الکبیرة وأمثالها، خاصة بهم.

وأمّا أهل الکتاب من الذین یعیشون فی دولهم، فلا یعتبرون من مصادیق أهل الذمّة، حتى لو ارتبطوا بمواثیق وعهود معنا، وإنّما هم مصداق «المعاهدین» وقد یکونون «محاربین» وقد یکونون «مهادنین» فی بعض الظروف. (إلتفتوا جیداً).

 

 

العیش المشترک مع أتباع الأدیان الاُخرى فی الرّوایات:1 ـ قصة تجسس حاطب وسارة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma