صفات وشروط المسؤولین التنفیذیین:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء العاشر)
النظام التنفیذی للحکومة الإسلامیة فی عصر النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله):شروط القائمین على الحکومة فی الأحادیث الإسلامیة:

تناول القرآن الکریم وبشکل صریح فی ثلاث من آیاته المبارکة ـ وعلى نحو الإشارة فی العدید من الآیات الاُخرى ـ صفات وخصائص العمال اللائقین فی الحکومة.

نقرأ أولا فی قصة طالوت وبنی اسرائیل: «عندما اعترض بنو اسرائیل على انتخاب طالوت من قبل نبیهم (اشموئیل) لقیادة الحکومة، وقالوا بعدم جدارته بسبب عدم امتلاکه المال والثروة (وعدم انتسابه إلى احدى الاُسر المعروفة فی بنی اسرائیل)، خاطبهم نبیهم قائلا: لقد أوتی اثنتین من الصفات: سعة العلم، وقدرة فی الجسم، وبسبب هاتین الصفتین (العلم والقوة) اختاره الله تعالى»، (إِنَّ اللهَ اصْطَفَاهُ عَلَیکُم وَزَادَهُ بسَطَةً فِى العِلْمِ وَالجِسْمِ) (البقرة / 247)

وبناءً على ذلک فقد عدَّ القرآن الکریم صفتی العلم والقوة على أنّهما یمثلان الشرطین الأساسیین لرئیس الحکومة الإسلامیة أولا، ومن ثم یشمل ذلک جمیع العاملین فی تلک الحکومة أیضاً.

 

ویشیر القرآن الکریم فی قصة یوسف(علیه السلام) إلى شرطین آخرین أیضاً فیما یتعلق بالمدراء والموظفین فی المستویات العلیا للحکومة کالعاملین على حفظ بیت المال (وزیر المالیة) إذ یقول تعالى: (قَالَ اجْعَلْنِى عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ اِنّىِ حَفِیظٌ عَلِیمٌ).   (یوسف / 55)

وفی قصة موسى وشعیب(علیهما السلام) أیضاً أشارَ القرآن الکریم على لسان بنات شعیب إلى شرطین آخرین أیضاً بخصوص العمال اللائقین: (قالَتْ إِحْدَاهُمَا یَا أَبَتِ اسْتَأجِرْهُ إِنَّ خَیْرَ مَنِ اسْتَأجَرْتَ الْقَوِىُّ الاَمِینُ).   (القصص / 26)

وبناءً على ذلک فإنّ القرآن الکریم یشترط العلم والوعی والعقل، والقوة والقدرة، والامانة والاستقامة فی جمیع المستویات، بدءاً برئیس الحکومة ومروراً بالوزراء وحتى العاملین الصغار ـ مع تفاوت المناصب.

وقد تمّت الإشارة أیضاً فی العدید من الآیات المبارکة فی القرآن الکریم، إلى هذا المطلب، وذُکر فیها بعض الشروط التی ینبغی توفرها فی العاملین فی الحکومة، ومنها:

1 ـ اجتناب التعاطی مع المسرفین: (وَلاَ تُطِیعُوا اَمْرَ المُسْرِفِینَ).   (الشعراء / 151)

2 ـ اجتناب التعاطی مع السفهاء: (وَلاَ تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ اَمْوالَکُمُ التَّى جَعَلَ اللهُ لَکُمْ قِیَامَاً).   (النساء / 5)

3 ـ اجتناب اتخاذ المضُلِّین: (وَمَاکُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّینَ عَضُداً).   (الکهف / 51)

4 ـ اجتناب المکذبین: (فَلاَ تُطِعِ الْمُکَذِّبِینَ).   (القلم / 8)

5 ـ اجتناب الهمّازین والنمامین والمنّاعین للخیر والمعتدین الآثمین والحاقدین والسیئین: (وَلا تُطِعْ کُلَّ حَلاَّف مَّهِین * هَمَّاز مَشَّاء بِنَمِیم * مَّنَّاع لِّلْخَیْرِ مُعْتَد أَثِیم * عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِکَ زَنِیم).   (القلم / 10 ـ 13)

6 ـ عدم اتباع هوى النفس: (فَلاَ تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا).   (النساء / 135)

7 ـ وأخیراً ضرورة اتباع المؤمنین والتعاون معهم وعدم الاستفادة من غیر المسلمین فی المناصب الحساسة والذی یؤدّی إلى تسلطهم على المسلمین: (وَلَنْ یَجْعَلَ اللهُ لِلْکَافِرینَ عَلَى الْمُؤمِنِینَ سَبِیلا).   (النساء / 141)

 

وتمثل هذه بعض الشروط والصفات التی من الضروری مراعاتها لدى القائمین على أعمال الحکومة الإسلامیة.

 

النظام التنفیذی للحکومة الإسلامیة فی عصر النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله):شروط القائمین على الحکومة فی الأحادیث الإسلامیة:
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma