تمهید:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء العاشر)
6 ـ الطرح التّاریخی لأبی یوسف لحمایة السّجناءخطوة مهمة فی طریق إجراء الأحکام:

إنّ قیمة أی قانون مرتبطة بمیزان إجرائه، فأفضل القوانین إذا لم تطبق على الأرض لا تعدو أن تکون مجرّد حبر على ورق، ولا تحلُّ أی مشکلة من مشاکل المجتمع، وبالعکس فإن أضعف القوانین إذا طبقت بشکل جید ودقیق فإنّه یمکنها أن تحلَّ کثیراً من مشکلاته.

ولهذا، وردت فی الإسلام، والحکومة الإسلامیة برامج موسعة وکثیرة لضمان إجراء القوانین والحدّ من التّخلف عنها، وهذه البرامج تشتمل على الأمور التّالیة:

1 ـ الجهاز القضائی.

2 ـ وظیفة الأمر بالمعروف والنّهی عن المنکر.

3 ـ مسألة الحسبة.

وقد تکلمنا بالمقدار الکافی حول وظائف الجهاز القضائی وإجراء الحدود والتّعزیرات، والآن نکرس الکلام للبحث فی مسألة الأمر بالمعروف والنّهی عن المنکر وموضوع الحسبة.

یعتبر إجراء الحدود والحسبة فی الواقع من فروع الأمر بالمعروف والنّهی عن المنکر، لإننا نعلم بأنّ الأمر بالمعروف والنّهی عن المنکر له ثلاث مراحل، إثنتان منها وظیفة عامة النّاس بنحو الواجب الکفائی، ومرحلة واحدة من وظائف الحکومة، والمراحل هی:

1 ـ الأمر بالمعروف والنّهی عن المنکر بالقلب (أی أنْ یتأذى القلب من المخالفات والذنوب التی یرتکبها الآخرون، ویمیل إلى الخیر والصلاح، (وقال البعض أنّ المقصود من

هذه المرحلة هو أن یظهر انزجاره أو میله القلبیین بوجهه أو عمله بصورة قطیعة أو صلح للمرتکبین) وهذه وظیفة عامة الناس فی قبال ترک الواجبات والإتیان بالمحرمات.

2 ـ الأمر بالمعروف والنّهی عن المنکر باللسان، ویکون إبتداءً بالکلمات اللطیفة اللینة الحبیبة والوعظ والحکمة، ثم بالکلمات الحادّة الخشنة (وهی وظیفة عامة النّاس أیضاً).

3 ـ الأمر بالمعروف والنّهی عن المنکر بالید، وبتعبیر آخر اتخاذ الأجراءات العملیة والقاسیة أحیاناً فی قبال تارکی الواجبات ومرتکبی المحرمات سواءً عن طریق العقاب البدنی أو الحبس أو الأعمال المشابهة الاُخرى.

وکما قلنا فی الابحاث الفقهیّة فإنّ هذه المرحلة من وظائف الحکومة الإسلامیة ولا یمکن أن یسمح للناس بالقیام بها، لأنّ ذلک یؤدّی إلى وقوع الهرج والمرج وأنواع الفوضى الاُخرى.

وهذا الأمر هو بالضّبط ما جاء بعنوان وظیفة الحسبة فی الفقه الإسلامی وکلمات الفقهاء ومؤرخی الإسلام.

وبعد هذه الإشارة نرجع إلى الآیات القرآنیّة فی هذا المضمون:

1ـ (کُنْتُمْ خَیْرَ اُمَّة اُخْرِجَتْ لِلْنّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْکَرِ وَتُؤمِنُونَ بِاللهِ).    (آل عمران / 110)

2ـ (وَلْتَکُنْ مِّنْکُمْ اُمَّةٌ یَدْعُونَ اِلَى الْخَیْرِ وَیَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَیَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْکَرِ وَاُولَئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).   (آل عمران / 104)

3ـ (لَیْسُوا سَوَاءً مِّنْ اَهْلِ الْکِتَابِ اُمَّةٌ قَائِمَةٌ یَتْلُونَ آیَاتِ اللهِ آنَاءَ اللَّیْلِ وَهُمْ یَسْجُدُونَ* یُؤْمِنُونَ باِللهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ وَیَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ ویَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْکَرِ وَیُسَارِعُونَ فِى الْخَیْراتِ وَاُولَئِکَ مِنَ الصَّالِحیِنَ).   (آل عمران / 113 ـ 114)

4ـ (وَالْمُؤمِنُونَ والْمُؤمِنَاتُ بَعْضُهُمْ اَوْلِیَاءُ بَعْض یَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَیَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْکَرِ

وَیُقِیمُونَ الصَّلاَةَ وَیُؤْتُونَ الزَّکاةَ وَیُطیعُونَ اللهَ ورَسُولَهُ اُولَئِکَ سَیَرْحَمُهُمُ اللهُ اِنَّ اللهَ عَزِیزٌ حَکِیمٌ).   (التوبة / 71)

5ـ (التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاکِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ والنَّاهُونَ عَنِ المُنْکَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدودِ اللهِ وَبَشِّرِ الْمُؤمِنِینَ).   (التوبة / 112)

6ـ (الَّذِین اِنْ مَّکَّنّاهُمْ فِى الاَرْضِ أَقامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوُا الزَّکاةَ وَاَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْکَرِ وَلِلهِ عَاقِبَةُ الاُمُورِ).   (الحج / 41)

7ـ (یَا بُنَىَّ اَقِمِ الصَّلاَةَ وَأمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنکَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا اَصَابَکَ اِنَّ ذلِکَ مِنْ عَزْمِ الاُمُورِ).   (لقمان / 17)

 

6 ـ الطرح التّاریخی لأبی یوسف لحمایة السّجناءخطوة مهمة فی طریق إجراء الأحکام:
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma