آداب القضاء فی الإسلام:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء العاشر)
النتیجة:فی وظائف القاضی وهی سبع:

المسألة المهمّة هی: إنّ الأدیان الإلهیّة قد تقدمت على المدارس المادیة بخطوات کثیرة فی مجالات القضاء والحکومة والقواعد التی تقتضیها المجالس القضائیة، بل لا یمکن المقارنة بینهما فی هذا المجال، وما ذاک إلاّ من أجل الاُسس الأخلاقیة القویة التی تمتکلها الأدیان الإلهیّة فی تلک المجالات.

ففی هذه الأحکام نجد لطائف ودقائق کثیرة، وعلى الرغم من أن بعضها مرتبط بالزمان السابق وقد لا یکون له الیوم مورد، ولکنّها من وجهة النظر الاُصولیة تمتاز بمفهوم قیِّم بالنسبة للمسائل القضائیة.

 

ویکفینا للاستشهاد على ذلک ماجاء على لسان «المحقق الحلی» فی کتاب الشرائع فی بحث آداب القضاء والذی یعتبر فی الواقع عصارة ما ورد فی الروایات الإسلامیة وکلمات الفقهاء.

حیث یقول: یستحب للقاضی رعایة عدّة اُمور:

1 ـ أن یطلب من أهل ولایته من یسأله عمّا یحتاج إلیه فی أمور بلده (أی یتعرف على عادات الناس واوضاعهم الاقتصادیة، وأن یتعرف على العلماء والصالحین وحتى القضاة السابقین لیحصل على بصیرة کافیة فی عمله، إذ إنّ الاطلاع بأوضاع المنطقة والمحل والثقافة الحاکمة على الناس، له تأثیر بالغ فی مسألة القضاء والحکومة العادلة).

2 ـ أن یسکن عند وصوله فی وسط البلد حتّى ترد الخصوم علیه وروداً متساویاً.

3 ـ وأن یُنادى بقدومه إن کان البلد واسعاً ولا ینتشر خبره فیه إلاّ بالنداء.

4 ـ أن یجلس للقضاء فی موضع بارز، مثل رحبة أو فضاء لیسهل الوصول إلیه (لا خلف الأبواب المغلقة محاطاً بالحرس).

5 ـ أن یبدأ بأخذ ما عند الحاکم المعزول من حاجات الناس وودائعهم، لأن نظر الأول سقط بولایته. (وقد کانت العادة فی تلک الأزمنة أن یودع الناس ودائعهم عند الحاکم، وکذا الأموال المتنازع فیها).

6 ـ لو حکم فی المسجد، صلّى عند دخوله تحیة المسجد، ثم یجلس مستدبراً القبلة لیکون وجوه الخصوم إلیها (لیستشعر الخصوم أنّهم فی محضر الله).

7 ـ ویسأل عن أهل السجون، ویثبت أسماءهم وینادی فی البلد بذلک لیحضر الخصوم ویجعل لذلک وقتاً فإذا اجتمعوا أخرج اسم واحد واحد، ویسأله عن موجب حبسه، وعَرَض قوله على خصمه، فإن ثبت محبسه فوجب اعادته، وإلاّ اشاع حاله بحیث إن لم یظهر له خصم اطلقه.

وکذا یسأل عن الأوصیاء على الأیتام، وأمناء الحاکم، والحافظین لأموال الأیتام (الذین یلیهم الحاکم) فیعزل الخائن، ویستبدل به الصالحین بحسب ما یقتضیه رأیه.

 

8 ـ أن یحضر من أهل العلم من یشهد حکمه، فإن أخطأ نبّهوه.

9 ـ أن لا یتولى البیع والشراء بنفسه (حذراً من مراعاة الناس لحاله فیبیعونه بأقل من القیمة السوقیة، فیتأثر بذلک).

10 ـ أن لا یقطب وجهه فی مجلس القضاء، فیخاف الناس من بیان مطالبهم بصراحة، وأن لا یکون لیّنا فیتجرأ الخصوم.

11 ـ أن لا یضع فوارق بین الشهود (أن یکون الشهود سواءً الذین یعرفهم أم الذین لایعرفهم، القریب والبعید سواسیة أمام القضاء).

12 ـ أن یجمع الدعاوى المقدمة فی کل اسبوع مرّة، ویرتبها ویحفظها، وکذا ینظم الدعاوى المقدمّة فی کل شهر وکل سنة، فینظمها بتواریخها (أو یصدر أوامرهُ بهذا الصدد).

ویقول هذا الفقیه الکبیر البارع فی بحث وظائف القاضی وما یلزم علیه مراعاته:

النتیجة:فی وظائف القاضی وهی سبع:
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma