الطّائفة الأولى:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء العاشر)
فریقان لا یروق لهما تشکیل الحکومة الإسلامیة:والطائفة الثانیة:

وفیها إشارة إلى أنّه ما لم یحن الوقت للثورة فی وجه سلاطین الجور والحکومات الظالمة، فلا تحرکوا ساکناً، مثل:

1 ـ الروایة التی ینقلها «ابو المرهف» عن «الإمام الباقر»(علیه السلام) حیث یقول: «الغبرة على من أثارها، هلک المحاصیر، قلت جُعلت فداک: وما المحاصیر؟ قال: المستعجلون...»(1).

2 ـ ونقرأ فی حدیث آخر عن الإمام الصادق(علیه السلام) عن آبائه الکرام فی وصیة النبی(صلى الله علیه وآله)لعلی(علیه السلام) أنّه قال: «یا عَلی، إنَّ إزالَة الجِبالِ الرَّواسی أهوَنُ مِن إزالةِ مُلک لَم تَنقَضِ أَیّامُهُ»(2).

3 ـ وجاء فی حدیث عن «عیسى بن القاسم» أنّ الإمام الصادق(علیه السلام) قال: «اتّقوا اللهَ وانظروا لأنفُسکم، فإنّ أحقّ من نَظَر لها أنتم ... ثم أضاف(علیه السلام) قائلا: إنْ أتاکُم مِنّا آت لِیدعُوکُم إلى الرضا مِنّا فَنَحن نُشهدکُم إنا لا نرضى، إنّه لا یُطیعُنا الیوم وهو وحده، فکیف یُطیعُنا إذا اِرْتَفَعَتْ الرایاتُ والاعلام؟»(3).

4 ـ ونقرأ فی نهج البلاغة عن امیر المؤمنین(علیه السلام): «الْزَموا الأَرضَ وَاصبِرُوا عَلَى البَلاَءِ وَلاَ تُحَرِّکُوا بأَیدِیکُم وَسُیُوفِکُم فِى هَوَى أَلْسِنَتِکُم وَلاَ تَسْتَعْجِلُوا بِما لَمْ یُعَجِّلْهُ الله لَکُم، فَإنّهُ مَنْ مَاتَ مِنْکُم عَلَى فِرَاشِهِ وَهُوَ عَلَى مَعرِفَةِ حَقِّ رَبِّهِ وحقِّ رَسُولِهِ وَأَهْلِ بَیتِهِ مَاتَ شَهیداً، وَوَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ، وَاستَوجَبَ ثَوابَ مَا نَوَى مِنْ صَالِحِ عَمَلِهِ، وَقامَتِ النِّیَّةُ مَقَامَ إِصلاَتِهِ لِسَیفِهِ فَاِنَّ لِکُلِّ شَىء مُدَّةً وَأَجَلا»(4).

ولا شک أنّ هذه الطائفة من الأخبار لا دلالة لها لا من قریب ولا من بعید على النهی عن إقامة الحکومة الإسلامیة قبل ظهور المهدی(عج)، بل الشیء الوحید الذی تتضمنه هو تحیُّن الفرص، وعدم البدء بهذه الاُمور قبل توفر الفرصة المناسبة، لأنّکم ستدفعون ثمناً غالیاً وخسائر فادحة دون أیة نتیجة تذکر.

بل ربّما یکون مفهوم هذا الکلام عکس ما یتوقعه هؤلاء، وهو أنّه متى ما تهیأت الظروف لتشکیل الحکومة الإسلامیة، فعلیکم بها.

وهذه الرویات ـ فی الواقع ـ هی نفس ما جاء فی الخطبة الخامسة من نهج البلاغة، حیث

یقول(علیه السلام): «وَمُجتَنی الثَمرَةَ لِغیرِ وَقتِ اِیناعِها کالزارع بِغیِرِ أرضِهِ». (إذ لن یحصّل أیٌّ منهماعلى النّتیجة المتوقعة).


1. وسائل الشیعة، ج 11 ، ص 36 (ذکر صاحب الوسائل هذه الروایات فی الوسائل ج 11، کتاب الجهاد، الباب 13 من أبواب جهاد العدو).
2. وسائل الشیعة، ج 11 ص 38.
3. المصدر السابق.
4. نهج البلاغة، الخطبة 190 (القسم الأخیر منها).
فریقان لا یروق لهما تشکیل الحکومة الإسلامیة:والطائفة الثانیة:
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma