وبالنسبة إلى التّدریب العسکری، نجد أنّ الإسلام مضافاً إلى ترغیبه المسلمین بمسابقة الخیل والرمایة، فإنّه أجاز للمسلمین إقامة المسابقات والرّهان والرّبح والخسارة فی هذا المجال أیضاً، مع أنّ الإسلام یحرم القمار والرّبح والخسارة ویعتبر ذلک من الذّنوب الکبیرة، أمّا فی هذا المورد فهناک حکمة وفلسفة واضحة استثنى فیها هذه الموارد.
یقول الإمام الصّادق(علیه السلام): «إنّ الملائکةَ لَتَنْفِرُ عِند الرِّهان، وتلعن صاحبه ما خلا الحافِرْ والخّفّ والرّیش والنّصل»(1).
والملفت للنظر أنّ مثل هذه المسابقات کانت تقام بحضور رسول الله(صلى الله علیه وآله)وأحیاناً بدعمه المادی لها، حتّى ورد عن الإمام السّجاد(علیه السلام) أنّه قال: «إنّ رسول الله (صلى الله علیه وآله)أجرى الخیل وجعل سبقَها أواقی من فضة».
حتّى أنّ المستفاد من بعض الرّوایات أنّ النّبیّ الأکرم(صلى الله علیه وآله) کان یشترک بنفسه فی بعض تلک المسابقات(2).