توجد آیات کثیرة فی القرآن الکریم حول الوحی، بل إنّ بحثه طرح فی جمیع الکتب السماویة، وفی الحقیقة فأَن أتباع الأدیان السماویة یعتبرون «الوحی» أهم مصدر للمعرفة، لأنّه ینهل من العلم الإِلهی الواسع، فی حین أنّ المصادر الاُخرى تتعلق بالإنسان نفسه، وهی محدودة جداً بالنسبة لهذا المصدر.
إنّ الرؤیة الکونیة الإلهیّة تقول: إنّ الله عزّ وجلّ (ولأجل هدایة البشر (أی بیان الطریق له) أوحى إلى رجال الوحی (أی الرسل العظام) بکل ما یحتاجه الناس فی سبیل اجتیاز الطریق إلى التکامل والسعادة.
وفی الحقیقة، إنّ العقل إذا کان سراجاً منیراً قویا فإنّ الفطرة والوجدان والتجربة بمنزلة سراج من نوع آخر، و«الوحی» بمنزلة الشمس الساطعة، الأکبر والأعظم من السراجین المذکورین.
وعلى هذا فیُعدُّ الوحی ـ من وجهة نظر الإلهیین ـ أهم وأغنى مصدر للمعرفة.
والآن نقرأ خاشعین الآیات الآتیة.
1 ـ (وَمَا کَانَ لِبَشَر اَنْ یُکَلِّمَهُ اللهُ اِلاَّ وَحْیاً اَوْ مِنْ وَراءِ حِجَاب اَوْ یُرْسِلَ رَسُولا فَیُوحِىَ بِاِذْنِهِ مَا یَشَاءُ اِنَّهُ عَلِىٌّ حَکِیمٌ).(الشورى / 51)
2 ـ (وَمَا یَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * اِنْ هُوَ اِلاَّ وَحْىٌ یُوحَى).(النجم / 3 ـ 4)
3 ـ (قُلْ اِنَّمَا اَنَا بَشَرٌ مِّثْلُکُمْ یُوحَى اِلَىَّ).(فصلت / 6)
4 ـ (ذَلِکَ مِمَّا اَوْحَى اِلَیْکَ رَبُّکَ مِنَ الْحِکْمَةِ...).(الاسراء / 39)
5 ـ (قُلْ مَنْ کَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِیلَ فَاِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِکَ بِاِذْنِ اللّهِ...).(البقرة / 97)
6 ـ (وَنَزَّلْنَا عَلَیْکَ الْکِتَابَ تِبْیَاناً لِّکُلِّ شَىْء).(النحل / 89)
7 ـ (وَکَذَلِکَ اَوْحَیْنَا اِلَیْکَ رُوحاً مِّنْ اَمْرِنَا مَا کُنْتَ تَدْرِى مَا الکِتَابُ وَلاَ الإِیمَانُ وَلَکِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِى بِهِ مَنْ نَّشَاءُ مِنْ عِبادِنَا وَإِنَّکَ لَتَهْدِى اِلَى صِرَاط مُّسْتَقِیم). (الشورى / 52)
8 ـ (وَمَا اَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِکَ اِلاَّ رِجَالا نُّوحِى اِلَیهِمْ).(النحل / 43)
9 ـ (لَقَدْ اَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالبَیِّناتِ وَاَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الکِتَابَ وَالْمِیزَانَ لِیَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ...).(الحدید / 25)
10 ـ (اِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّکْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).(الحجر / 9)
11 ـ (قَدْ بَیَّنَّا لَکُمُ الاْیَاتِ اِنْ کُنْتُمْ تَعقِلُونَ).(آل عمران / 118)
12 ـ (وَکَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَکْلِیماً).(النساء / 164)