إنَّ «ملکوت» اشتقت فی الأصل من مادة «المُلْک» والتی تعنی الملکیة والحکومة، واضیفت لها « الواو » و« التاء » للتأکید والمبالغة ، أمّا مَلْکُوَة فتعنی الحکومة والعزة.
یقول الطریحی فی « مجمع البحرین »، إنّ ملکوت جاءت بمعنى العزة والسلطنة والمملکة ، وادعى بعض أئمّة اللغة أنّها تعنی « الحکومة العظیمة » وهو یتفق مع ما قاله الراغب فی مفرداته، ویقول صاحب المیزان: «کان النظر فی ملکوت الأشیاء یهدی الإنسان إلى التوحید هدایة قطعیة»(1).
إنَّ «فؤاد» ـ کما بینا معناه بالتفصیل سابقاً ـ تعنی القلب والروح عندما ینضجان ویتکاملان، وهو مشتق من مادة «فأْد» التی تعنی النضج.
وإنّ «أجد» من مادة «وجود» ویعنی الحصول، فقد یکون الحصول عن طریق احدى
الحواس الظاهریة ، مثل الرؤیة بالعین ، والسماع بالاذن ، أو بواسطة الحاسة الشامة، وقد یحصل عن طریق الحواس الباطنیة مثل الاحساس بالجوع أو الشبع والهم والغم ، وقد یحصل عن طریق العقل مثل وجدان الله بالاستدلال العقلی والبراهین المختلفة.
کلمة « تمثّل » من مادة « مُثُول » ویعنی الوقوف أمام شخص أو شیء ، ویقال مُمَثَّل بشخص أو شیء أی ظهر فی صورة شخص أو شیء آخر ، وقد تکرر موضوع التمثل فی الروایات الإسلامیة والتواریخ، منها ظهور ابلیس فی «دار الندوة» أمام المشرکین وهم یخططون لقتل الرسول متمثلا فی شکل رجل صالح وخیر.
ومنها تمثل الدنیا فی صورة امرأة جمیلة وفاتنة أمام الإمام علی(علیه السلام) وعدم استطاعتها من النفوذ فی قلبه الطاهر وقصتها معروفة، ومنها تمثل أعمال الإنسان أمامه فی القبر ویوم القیامة، کلٌّ بشکله المناسب له حیث عبرت الروایات الإسلامیة عن هذا الأمر بالتمثل، ومفهوم التمثل فی جمیع هذه الموارد هو ظهور شخص أو شیء فی صورة شخص أو شکل آخر من دون تغیر فی باطنه وماهیته(2).