أولا: إنّ الإنسان فی ساعات ولادته لا یعلم شیئاً قطعاً، وحتى المعلومات الفطریة لیست فعالة، وعندما یعرف نفسه ویصبح ممیزاً یتحسس المعلومات النظریة ویدرکها بلا معلم أو استاذ أو حس أو تجربة، وإلاّ فکیف یمکن القول بأنّ الإنسان یعلم کل شیء حتى بوجوده الذاتی ـ بالتجربة وأمثاله(1).
ثانیاً: ألَمْ نقل بأنّ القرآن یفسر بعضه بعضاً؟
حیث إنّ آیات مثل: (فَاَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا) و(فِطْرَتَ الله الَّتِى فَطَرَ النَّاسَ عَلَیْها)التی جاءت فی أول البحث تفسر الآیة: (وَاللهُ اَخْرَجَکُم مِنْ بُطُونِ اُمَّهَاتِکُم لاَ تَعْلَمُونَ شَیْئاً)، فتکون المعلومات الفطریة مستثناة من هذه الآیة.