جمع الآیات وتفسیرها

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن ( الجزء الأول)
شرح المفرداتالنتیجة

فی الآیة الاُولى یدعو الله الإنسان إلى الالتفات إلى السموات والأرض وجمالهما وکیفیة بنیانهما والنظام الذی یتحکم بهما وإحکامهما واتقانهما وخلوهما من العیب.

وفی الآیة الثانیة یدعو الله الناس إلى مشاهدة نظام السموات والأرض والکائنات، وذلک لإیقاظ القلوب للسیر فی طریق التوحید ومعرفة الخالق.

والآیة الثالثة تلقی نظرة من السماء إلى الأرض حیث تلفت نظر الإنسان إلى شیئین: أحدهما خلق الإبل وعجائب هذا الخلق (بالخصوص لاُناس یعیشون فی محل نزول القرآن).

والآخر تسطیح الأرض بحیث تصلح الحیاة علیها، ویعتبر القرآن المشاهدة فی جمیع هذه المراحل منبعاً مهماً للمعرفة.

وفی الآیة الرابعة والتی یخاطب الله فیها الرسول الأعظم(صلى الله علیه وآله) یلفت نظره إلى مسألة نزول الغیث وإحیاء الأرض بعد موتها ویقول له: (فانظر إلى آثار رحمة الله کیف یحیی الأرض بعد موتها).

وفی الآیة الخامسة یشیر الله إلى مبدأ خلق الإنسان وأنّه یجب أن ینظر من أی شیء خُلِقَ؟ قد خلق من ماء دافق، ویذکر المشاهدة هنا کوسیلة للمعرفة کذلک.

وفی الآیة السادسة یأمر الله الإنسان بأن ینظر إلى غذائه وطعامه کیف نبت وشق الأرض وخرج النبت من التربة بواسطة نزول المطر فصارت الحبوب والفواکه والخضروات، فإذا نظرنا إلیها ودققنا فی کل ورقة من أوراقها لوجدناها کتاباً وسفراً یحکی لک عن معرفة الله.

والآیات الست السابقة تدعو إلى «النظر» بینما الآیات الخمس التی بعدها تدعو إلى «الرؤیة» بالرغم من أنّ کلا من هذین الاصطلاحین فی کثیر من الأحیان یستعملان بمعنى واحد، إلاّ أنّه کما یستفاد من قوامیس اللغة المعروفة ـ یطلق «النظر» على حرکة العین والتفحص والدقة فی مشاهدة شیء، بینما تطلق «الرؤیة» على نفس المشاهدة(1)، بالطبع أنّ کلا المفردتین تستعملان بمعنى المشاهدة الحسیة تارة وبمعنى المشاهدة الذهنیة والفکریة تارة اُخرى، إلاّ أنّه ینبغی الالتفات إلى أنّ المعنى الأولی لهما هو المشاهدة الحسیة.

وعلى أیّة حال، فإنّ الآیة السابعة تدعو المشرکین لمشاهدة مختلف النباتات التی تنبت أزواجاً أزواجاً فی أرجاء المعمورة.

والآیة الثامنة تدعو المشرکین کذلک إلى رؤیة میاه البحار ومصدرها تلک القطرات العالقة فی الغیوم وهطولها منها على الأرض الیابسة وخروج الزرع الذی یستفیدون منه هم وأنعامهم.

وقد أشارت الآیة التاسعة إلى جمیع آیات «الآفاق» و«الأنفس»، وهی آیات الله فی هذا العالم العظیم وفی العالم الصغیر وهو وجود الإنسان، وقالت: نحن نریکم آیات الآفاق والأنفس کی یتبین لکم الحق ویتضح.

والآیة العاشرة دعت إلى مشاهدة الطیور وکیفیة طیرانها فی السماء، فتارة صافّات اجنحتها وتارة اُخرى قابضات، وهذا الأمر هو الذی یجعلها تطیر فی السماء خلافاً لجاذبیة الأرض، کما أنّ طیرانها بسرعة تارة بصف الأجنحة واُخرى بقبضها، وکأنّ هناک قدرة خفیة تدفعها إلى الأمام، ولکل من الطیور شکلها الخاص بها والوسائل الضروریة لحیاتها.

والآیة الحادیة عشرة لفتت الأنظار إلى مسألة خلق الأرض ومن ثم خلق الإنسان الذی یعتبر خلقة عالَماً عظیماً ملیئاً بالضجیج رغم صغر حجمه، وأنبّت الذین لا یبصرون رغم أنّهم قادرون على الإبصار بخطاب «أفلا یبصرون».

(ینبغی الالتفات إلى أنّ «البصیرة» جاءت من مادة «بصر» الذی یعنی «العین» إنّ «بصر العین»، ورغم استعمالها بمعنى «النظر» و«الرؤیة» إلاّ أنّها تختلف عنهما بالتأکید على عضو البصر وقوته، لکنها کالمفردتین السابقتین قد تستعمل بمعنى المشاهدة الباطنیة والفکر).

وأخیراً، فإنّ الآیة الثانیة عشرة تؤکد على الأعضاء الثلاثة أى الأذن والعین والقلب والتی تعتبر ثلاثة أعضاء أساسیة للمعرفة وهذا دلیل واضح على اعتبار المشاهدة والحس من المصادر الأساسیة للمعرفة.


1. یراجع مفردات الراغب ولسان العرب مادة «نظر».

 

شرح المفرداتالنتیجة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma