(یَا اَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اِن جَاءَکُمْ فَاسِقٌ بِنَبَا فَتَبَیَّنُوا اَنْ تُصِیْبُوا قَوْماً بِجَهَالَة فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمینَ).(الحجرات / 6)
إنَّ هذه الآیة تمثل قاعدة أساسیة تأمر المسلمین بأنْ یتبیّنوا ویتأکّدوا من کون الرواة ناقلی الأخبار من الثقات ویحققوا فی الخبر الذی وصلهم من فاسق أو شخص لا یُعتمد علیه فلا یستعجلوا باتخاذ الإجراءات على ضوء ما نُقِلَ لهم من خبر، لأنّه قد یوجب لهم کثیراً من الندم والمشاکل والمصائب الاجتماعیة.
فمن البدیهی أنَّ الجاهلَ لا یُمکنه أنْ یتّخذ موقفاً صحیحاً تجاه مختلف القضایا، وعدم معرفته هذه تؤدّی به إلى کثیر من المآسی والمشاکل الاجتماعیة والتی نهایتها النّدم.