(إِنَّمَا یَخْشَى اللهَ مِنْ عِبـَادِهِ الْعُلَمَاءُ).(فاطر / 28)
یقول الراغب فی مفرداته «الخشیة هی الخوف الذی یکون متزامناً مع التعظیم، وغالباً ما ینشأ عن العلم».
(وَاتَّقُونِ یَا أُولِى الاَْلْبَابِ).(البقرة / 197)
إذ لم تکن هناک علقة بین «العلم» و«التقوى» لم یخاطب الله سبحانه وتعالى «أولو الألباب» داعیهم للتقوى فی الآیة، وهذا الخطاب دلیل على هذه العلقة المبارکة.
(فَاتَّقُوا اللهَ یَا أُولِى الاَْلْبَابِ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ).(المائده / 100)
(کَذلِکَ یُبَیِّنُ اللهُ آیَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ یَتَّقُونَ).(البقرة / 187)
إنَّ هذا التعبیر فی الآیة الأخیرة یدل بوضوح على أنّ الله تعالى یبین الآیات کمقدمة لإیجاد الوعی لدى الناس، والوعی یکون أحد سُبل التقوى.
بالطبع لیس کلما کان العلم کانت التقوى، لأنّ هناک علماء غیر عاملین، لکن المتیقن أنّ العلم مقدمة وأرضیة خصبة للتقوى، ویعتبر من المصادر الأساسیة للتقوى، وَالتقوى غالباً ما تکون قرینة العلم، العلم الذی یکون مقروناً بالإیمان سیکون منشأً للتقوى کذلک.
والعکس بالعکس، فالجهل غالباً ما یؤدى إلى نفی التقوى والورع(1).