تمهید

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن ( الجزء الأول)
آخر الحدیث حول التاریخ المعلِّمنقرأ أولا الآیات الآتیة

عندما یصل الإنسان إلى سنّ الرشد، یتعرف على بعض الحقائق من دون الحاجة إلى معلم کاستحالة اجتماع الضدین أو النقیضین حیث تکون واضحة عنده.

و یدرک حسن وقبح کثیر من الاُمور، مثل: قبح الظلم وحسن العدل والاحسان.

و عندما یقوم بعمل مشین، ینادیه صوت الوجدان الرادع الباطنی یؤنبه على عمله، وعندما یأتی بعمل حسن یشعر بالطمأنینة والرضا النفسی.

یستأنس بالجمال ویحب العلم والمعرفة.

یحس فی باطنه ارتباطاً بمبدأ مقدس، وبتعبیر آخر: إنّ فی باطنه ما یجرّه ویجذبه إلى الله عزّ وجلّ.

وهذا یکشف عن وجود مصدر للمعرفة فی باطن الإنسان غیر المصادر التی قرأنا عنها سابقاً، یطلق علیه «الفطرة»، وتارة «الوجدان» واُخرى «الشعور الباطنی».

ولتعیین حدود العقل وحدود الفطرة نتأمل الایضاحات الآتیة:

إنّ روح الإنسان تمثل ظاهرة عجیبة ذات جوانب وأبعاد متعددة، ندرک بعضها، ونجهل الآخر، کما أن لها نشاطات مختلفة بمحاذاة جوانبها المختلفة.

وإنّ العقل یشکل قسماً من الروح، ووظیفته التفکیر، کما أنّ هناک قسماً آخر وهو الحافظة ووظیفتها حفظ المعلومات وخزنها وتقسیمها وتبویبها واستخراج المراد والمطلوب منها ـ بشکل معجز ـ من بین الملایین من المفاهیم والحوادث والذکریات.

والقسم الآخر هو العواطف أو مرکز الحب والعشق والعداء والخصومة والبغضاء.

والقسم الآخر هو الأعمال الباطنیة کالاختیار والإرادة والعزم والتصمیم.

والخلاصة ینبغی القول: إنّ الروح بحر عظیم ملؤُهُ العجائب والغرائب، وإنّ القوانین التی تحکمها قوانین متنوعة ومعقدة للغایة.

إلاّ أنّه یمکن تقسیم الروح إلى قسمین کلیین:

1 ـ القسم الذی یتعلق بالتفکیر والإدراکات النظریة، أی ما یکتسبه الإنسان عن طریق الاستدلال.

2 ـ القسم الذی یتعلق بالإدراکات البدیهیة الضروریة، أی ما هو حضوری ومعلوم عند الإنسان بلا دلیل أو برهان.

وکلما تحدثنا عن الفطرة والوجدان، فإنّ مرادنا هو القسم الأخیر من الإدراکات.

«الفطرة»: وتعنی الخلقة الاُولى، أی خلق الروح والنفس ممتزجة مع مجموعة من المعلومات الفطریة.

و«الوجدان»: ما یجده الإنسان فی نفسه من دون حاجة لتعلمه.

و«الشعور الباطنی»: الإدراک الباطنی للإنسان الذی یستلهم منه الإنسان، وعلى أیّة حال، فإنّ ممّا لا شک فیه أنّ هذا الشعور أحد مصادر العلم ومعرفة الحقائق، الذی قد یعبر عنه بـ «القلب» وهو یختلف بوضوح عن «العقل» الذی هو مرکز الإدراکات النظریة بالرغم من أنّهما فروع لشجرة واحدة وثمرتان لروح الإنسان (فتأمل).

بالطبع، لیس کل ما قیل هنا متفق علیه من قبل الفلاسفة جمیعهم، بل أردنا الإشارة إلى هذا الموضوع، وسنعید الإشارة إلیه مرّةً اُخرى بشکل استدلالی إن شاء الله.

وبعد الالتفات إلى هذه الملاحظة، نتأمل فی القرآن لنرى کیف یکشف لنا عن هذا المصدر.

 

آخر الحدیث حول التاریخ المعلِّمنقرأ أولا الآیات الآتیة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma