وفی الروایات الإسلامیة أیضاً تمّ بیان مدى تأثیر التقوى على مسألة العـلم، هذه الروایات تبیّن بوضوح أنّ تطهیر القلب والروح بالتقوى یعد الأرضیة لتلقی المعارف الإلهیّة.
نذکر هنا الأحادیث التالیة کنماذج لما جاء فی الروایات الإسلامیة:
ونقرأ فی حدیث عن أمیر المؤمنین(علیه السلام) أنّه قال:
«من غرس أشجار التقى جنى ثمار الهدى»(1).
2 ـ وجاء أیضاً فی احدى خطب نهج البلاغة أنّه(علیه السلام) قال:
«أمّا بعد فانّی أُوصیکم بتقوى الله .. فإنّ تقوى الله دواء داء قلوبکم وبصر عمى افئدتکم وشفاء مرض أجسادکم وصلاح فساد صدورکم وطهور دنس أنفسکم وجلاء عشا أبصارکم»(2).
3 ـ وفی حدیث عنه أیضاً أنّه(علیه السلام) قال:
«للمتقی هدىً فی رشاد وتحرّج عن فساد»(3).
4 ـ ونقرأ أیضاً فی نهج البلاغة أنّه(علیه السلام) قال:
«این العقـول المستصبحة بمصـابیح الهـدى والأبصار اللامحة إلى منـار التقوى»(4).
5 ـ ونختـم حـدیثنا بحدیث ذی معنـى عمیق عن الرسـول الأکرم(صلى الله علیه وآله) حیث قال: جاء فی وصیّة الخضر لموسى(علیه السلام): «یا موسى وطِّـن نفسک على الصبـر تلق الحلـم واشعـر قلبک التقوى تنـل العلم وَرَضّ (روّض) نفسـک على الصبر تخلص من الإثم»(5).