2 ـ الأنبیاء اُولوا العزم فی القرآن

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء السابع)
1 ـ عدد الأنبیاء فی القرآن:3 ـ الکتب السماویة للأنبیاء

تمّت الإشارة فی القرآن المجید إلى الأنبیاء اُولوالعزم وذلک. حین کان الخطاب موجّهاً إلى نبی الإسلام (صلى الله علیه وآله): (فَاصْبِرْ کَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلاَ تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ).(الاحقاف / 35)

للمفسرین کلام طویل عن هویّة اُولی العزم من الأنبیاء وهناک احتمالات وتفاسیر متعدّدة حول هذا الموضوع یفتقر معظمها إلى الدلیل.

ومن جملتها:

1 ـ الأنبیاء کلّهم اُولوالعزم لتمتّعهم بعزم راسخ وإرادة قویّة! لکن هذا التفسیر إنّما یصحّ حینما تکون «مِنْ» فی جملة «من الرسل» بمعنى البیان فی حین أنّ ظاهر الآیة یدلّ على کونها تبعیضیة، وقد نقل المرحوم الطبرسی فی مجمع البیان هذا الکلام عن أکثر المفسّرین(1).

2 ـ الأنبیاء اُولوا العزم 313 نبیّاً، کما جاء فی الدرّ المنثور عن جابر بن حیّان (مرسلا) أنّه قال: «بلغنی أنّ اُولی العزم من الرسل کانوا ثلاث مائة وثلاثة عشر».

3 ـ ویقول البعض بأنّهم اُولئک الثمانیة عشر نبیّاً المذکورة أسماؤهم فی الآیات 83 ـ 86 فی سورة الأنعام(2).

4 ـ أنّهم اُولئک الأنبیاء الذین تحمّلوا مزیداً من الصبر أمام أذى أقوامهم، وواجهوا کثیراً من الشدائد والمشاکل، وهم تسعة: نوح، إبراهیم، إسماعیل، یعقوب، یوسف، أیّوب، موسى، داود، عیسى (علیهم السلام)(3).

لکن من الواضح أنّ الأنبیاء الذین صمدوا أمام المشاکل والمصاعب لم ینحصروا بهؤلاء، إذ الکثیر منهم ذاق مشاکل ومصاعب أقسى وأمرّ، فضلا عن عدم کون الإبتلاء بالمشاکل دلیلا على کونهم من اُولی العزم.

5 ـ أنّهم کانوا أنبیاءَ صبروا أمام أذى الأعداء، وهم ستّة: نوح وإبراهیم وإسحاق (إسماعیل) ویعقوب ویوسف وأیّوب.

لکن وکما قلنا فالأنبیاء الصابرون لا ینحصرون بهؤلاء، بل إنّ أنبیاء مثل لوط ویحیى وجرجیس وأمثالهم تحمّلوا ضغوطاً وأذىً کثیراً.

6 ـ أنّهم کانوا أنبیاء مأمورین بالجهاد ومحاربة الأعداء إعلاءً لدین الله، وکانوا ستّة: نوح وهود وصالح وموسى وداود وسلیمان.

سقم هذا التفسیر واضح أیضاً إذ لم یقاتل الأعداء کلّ هؤلاء الستّة کما لم یتخلّ عن القتال غیرهم مطلق(4)!

7 ـ أفضل تفسیر ورد حول اُولی العزم فی القرآن المجید هو أنّهم أنبیاء جاءوا بشـریعة جدیدة، وکانوا أربعة من السابقین (نوح وإبراهیم وموسى وعیسى) حیث یکتملون بنبـی الإسلام (صلى الله علیه وآله) خمسة، والتعبیر بـ (اُولو العزم) إنّمـا هو لأجل أنّ الأنبیـاء أصحاب الشریعة الجدیدة تقع على عاتقهم مسؤولیة خطیرة، وبالتالی یحتاجون إلى العزم والإرادة لأدائها، هذا الـمعنى نقل من حدیث عن «الإمامین الباقر والصادق» (علیهما السلام).

المرحوم الطبرسی نقل هذا القول فی مجمع البیان عن ابن عبّاس، کما جاء هذا التفسیر فی «روح المعانی» عن الإمامین العظیمین الباقر والصادق(علیهم السلام)، وکذا عن ابن عبّاس، کما ینقل عن المفسّر المعروف السیوطی أنّ هذا من أصحّ الأقوال، وینقل عن بعض العظام من العلماء أنّ الأسماء المقدّسة لهؤلاء الأنبیاء الخمسة قد ذکرت ضمن هذا البیت الشعری:

اُولوالعزم نوحٌ والخلیل الممجَّدُ *** وموسى وعیسى والحبیب محمّد(صلى الله علیه وآله)(5)


1. تفسیر مجمع البیان، ج 9 و10، ص 94.
2. تفسیر روح البیان نقل هذا التفسیر عن الحسن بن الفضل، ج 26، ص 31.
3. المصدر السابق.
4. هذه الأقوال والتفاسیر نقلت بشکل رئیسی من تفاسیر مجمع البیان; وروح المعانی; والدرّ المنثور ذیل الآیة 35 من سورة الأحقاف.
5. تفسیر روح المعانی، ج 26، ص 32.
1 ـ عدد الأنبیاء فی القرآن:3 ـ الکتب السماویة للأنبیاء
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma