تمهید:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء السابع)
ثمرة البحث:کیف یکون المذنبون دعاةً للتقوى؟

بالنظر لتحمّل الرسل وحملة الوحی الإلهی أهمّ وأخطر مسؤولیة فی عالم البشریة، وهی مسؤولیة هدایة الإنسان وتربیة النفوس وتهذیبها وتنقیتها من کافّة الشوائب والممارسات اللاأخلاقیة، بالإضافة إلى تطهیر المجتمعات البشریة من أنواع الظلم والتعسّف، بطرق لا یمکنهم طیّها اعتماداً على العقل والفکر والمعلومات الخاصّة فحسب، بل لابدّ والحالة هذه من تمسّکهم بأعلى درجات «التقوى»، والتی نطلق علیها منزلة «العصمة» التی لا یمکن ضمان أهداف الرسالة بدونها.

ومن المؤکّد أنّ منزلة العصمة لا تعنی «العصمة من الذنب والمعصیة» فحسب، بل لها فرع آخر لا یقلّ أهمیّة عنها، ألا وهو «العصمة من کلّ خطأ واشتباه وانحراف وضلال»، ولا یخفى أنّ تحقیق الهدف من البعثة مرهون بإمدادهم بالتأییدات الإلهیّة من هذه الناحیة.

ولکلٍّ من هذین القسمین تشعّبات اُخرى أیضاً: کالعصمة من الذنوب کبیرها وصغیرها، فی فترة ما قبل النبوّة وبعدها والعصمة من الخیانة فی تبلیغ الوحی والرسالة و...

کمـا یندرج فی قسم العصمة من الخطأ أیضاً کلّ من «العصمة من الخطأ فی تلقّی الوحی وإبلاغه»، والعصمة من الخطأ فی القیام بالفرائض الدینیّة والأوامر الشرعیة، وکذلک العصمة من الإنحراف فی الاُمور الدنیویة والشخصیة. وهناک سؤال یتبادر للذهن وهو: هل تعود مسألة عصمة الأنبیاء فی کلّ هذه الأبحاث إلى هذین القسمین؟ وما هو الدلیل على ذلک على فرض الصحّة؟ وما هو الدلیل على الاختلاف الحاصل بینهما لو وجد؟

هذه صورة عن مسألة عصمة الأنبیاء اُصولا وفروعاً من الناحیة المبدئیة، والتی ینبغی بیانها فی ظلّ الآیات القرآنیة والأدلّة العقلیة نظراً لأهمیّتها الأساسیة والمصیریة، وبهذه الإشارة الخاطفة نعود ثانیةً إلى القرآن ونتأمل خاشعین فی الآیات الواردة فی هذا المجال:

1 ـ (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِیمَ رَبُّهُ بِکَلِمَات فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّى جَاعِلُکَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّیَّتِى قَالَ لاَ یَنَالُ عَهْدِى الظَّالِمِینَ). (البقرة / 124)

2 ـ (وَمَا آتَاکُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاکُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِیدُ الْعِقَابِ). (الحشر / 7)

3 ـ (مَنْ یُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاکَ عَلَیْهِمْ حَفِیظاً).(النساء/80)

4 ـ (فَلاَ وَرَبِّکَ لاَ یُؤْمِنُونَ حَتَّى یُحَکِّمُوکَ فِیَما شَجَرَ بَیْنَهُمْ ثُمَّ لاَ یَجِدُوا فِى أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَیْتَ وَیُسَلِّمُوا تَسْلِیماً). (النساء / 65)

5 ـ (لَقَـدْ کَانَ لَکُـمْ فِى رَسُولِ اللهِ أُسْـوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَنْ کَانَ یَرْجُوا اللهَ وَالْیَوْمَ الاْخِرَ وَذَکَرَ اللهَ کَثِیراً). (الأحزاب / 21)

6 ـ (إِنَّمَ یُرِیدُ اللهُ لِیُذْهِبَ عَنْکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَیُطَهِّرَکُمْ تَطْهِیراً). (الأحزاب/33)

7 ـ (قَالَ فَبِعِـزَّتِکَ لاَُغْوِیَنَّهُـمْ أَجْمَعِینَ * إِلاَّ عِبَـادَکَ مِنْهُمُ الُْمخْلَصِینَ). (ص /83 82)

8 ـ (وَاذْکُـرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِیـمَ وَإِسْحَاقَ وَیَعْقُوبَ أُوْلِـى الاَْیْـدِى وَالاَْبْصَارِ * إِنَّـا أَخْلَصْنَـاهُمْ بِخَالِصَـة ذِکْرَى الدَّارِ * وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَیْنَ الاَْخْیَارِ). (ص / 45 ـ 47)

9 ـ (أُوْلَئِکَ الَّذِینَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ). (الأنعام / 90)

10 ـ (وَمَا یَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ یُوحَى). (النجم / 3 ـ 4)

ثمرة البحث:کیف یکون المذنبون دعاةً للتقوى؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma