ممّا لاشک فیه أن الآیات السابقة لا تتماثل ولا تتشابه فی بیان کیفیّة وأبعاد عصمة الأنبیاء، فبعضها یعتبرها عصمة من الذنب أو الصیانة من الخطأ فقط، والآخر یعتبرها عمومیّة وشمولیّة لکلّ الاُمور، والبعض تحدثت عن نبی الإسلام (صلى الله علیه وآله)، والبعض الآخر عن الأنبیاء السابقین، بعضها وصفت العصمة بعصمة القول، بینما البعض الآخر اعتبرتها شاملة للفعل أیضاً.
لکنّ مجموع هذه الآیات یثبت هذه الحقیقة، وهی: أنّ الأنبیاء منزّهون معصومون من أی ذنب أو خطأ، کما أنّ عصمة أهل بیت النبی الأکرم (صلى الله علیه وآله) الثابتة بالآیات المذکورة، هی ممّا لا یخفى وهو ما کنّا بصدده.