ثمرة البحث:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء السابع)
10 ـ الدعوة إلى الحیاة الإنسانیة الطیبة1 ـ فلسفة بعثة الأنبیاء والرسل فی الروایات الإسلامیة

بالإمکان إدغام واختصار الأهداف العشرة من بعثة الأنبیاء والمذکورة سابقاً فی ستة اهداف، وهی: «التعلیم، تهذیب النفوس، اقامة القسط والعدل، الحریة، اقامة الحجة ورفع الاختلافات»، ولکن بالنظر لأهمیّة الموضوع فإنّ القرآن الکریم تناول کل واحدة منها على حدة، ونتیجة لذلک فإنّه یبدو واضحاً أنّه لولا الأنبیاء وادیانهم السماویة والتعالیم المقدسة التی جاءوا بها، ومنذ الیوم الأول لنشأة المجتمع الانسانی، فأی مصیر مظلم سوف ینتظر الانسانیة؟

و فی عصرنا الحاضر، أیّ عالم رهیب ومخوف سوف یصبح فیه عالم الیوم لو تنکر الانسان لتعالیم الأنبیاء والتزم بالقیم الجوفاء البعیدة عن الرحمة والنورانیة وجعلها بدیلا للقیم الإلهیّة التی جاء بها الأنبیاء فی دعواتهم وتعالیمهم، وکما هو متعارف الیوم فی بعض دول العالم؟!

کما یمکن الإستنتاج من الشرح أعلاه أنّ الدین والمذهب على خلاف ما یراه الکثیر من البسطاء وذوى النظر الضیق، أنّه لم یعد مسألة شخصیة خاصّة، بل حقیقة لها وجودها ودورها الفاعل فی کافّة أبعاد حیاة الإنسان، وأنّها تضیف على کافّة شؤون الحیاة صبغة إلهیّة وإنسانیّة.

إنّ الشعار الذی ترفعه الیوم کلّ القوى العظمى فی العالم أی الدول التی یصطلح علیها بالمتطوّرة، هو الحفاظ على منافعها الخاصّة، فکل خطوة تخطوها تعلن بکلّ صراحة أنّها إنّما تخطوها لأجل المنافع المادیّة للدولة، ولیس من الغریب أن یکون عالم کهذا بؤرة للأزمات ومرکزاً للصراعات وأنواع الظلم والإعتداء، ونقض العهود والإستعمار واستغلال المستضعفین، وذلک لأنّ هدفهم الرئیسی هو حفظ المصالح الشخصیّة والوطنیة لا حفظ المثل والقیم کالعدالة الاجتماعیة وإقامة القسط والحرّیة والأخلاق الإنسانیة، إذ إنّ مثل هذه القیم لا توجد إلاّ بمعیّة دعوة الأنبیاء(علیهم السلام) ولا غیر.

 

10 ـ الدعوة إلى الحیاة الإنسانیة الطیبة1 ـ فلسفة بعثة الأنبیاء والرسل فی الروایات الإسلامیة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma