تمهید:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء السابع)
1 و 2 ـ التربیة والتعلیم

إنّ إرسال الرسل وإنزال الکتب، وبعبارة اُخرى، بعثة أنبیاء الله(علیهم السلام) ونزول الکتب السماویة، لها علاقة مباشرة بالنظرة الکونیة للقرآن الکریم.

حینما یقول القرآن الکریم: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالاِْنسَ إِلاَّ لِیَعْبُدُونَ). (الذاریات / 56)

وقال تعالى: (یَا أَیُّهَا الاِْنسَانُ إِنَّکَ کَادِحٌ إِلَى رَبِّکَ کَدْحاً فَمُلاَقِیهِ). (الانشقاق / 6)

إنّنا نستطیع أن نفهم أنّ الإنسان فی طریقه الطویل المملوء بالمخاطر والمحفوف بالمخاوف، والذی یهدف من خلاله الوصول إلى الکمال المطلق، یعنی السیر للوصول إلى الذات الإلهیّة المقدّسة، فإنّه لا یستطیع أن یجتاز هذا الطریق دون الحاجة إلى القادة والموجهین الربانیین.

إنّ من مستلزمات تجاوز هذه المرحلة مرافقة الخضر، وما عدا ذلک تکون النتیجة الولوج فی الظلمات والابتلاء بالتیه والحیرة والظلالة.

ومن هنا یعتبر الأنبیاء(علیهم السلام) قادة الاُمم والکتب السماویة بمثابة «القوانین»، التی تأخذ بید الإنسان لتوصله إلى غایته وتخرجه من الظلمات إلى النور.

وبعبارة اُخرى، لا یمکن تصوّر الحیاة الاجتماعیة للإنسان مجرّدة عن هدایة عالم الغیب والذات المقدّسة، لا فی التقنین والتنفیذ، ولا فی مجال ضمان العدالة الاجتماعیة، فالأنبیاء(علیهم السلام) فی الواقع یمثّلون همزة الوصل بین عالمی الإنسانیة والغیب.

بعد هذه الإشارة العابرة نعود إلى القرآن الکریم ولنتأمل خاشعین فی الآیات الواردة فی هذا المجال:

1 ـ (هُوَ الَّذِى بَعَثَ فِى الاُْمِّیِّینَ رَسُولا مِنْهُمْ یَتْلُوا عَلَیْهِمْ آیَاتِهِ وَیُزَکِّیهِمْ وَیُعَلِّمُهُمُ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَإِنْ کَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِى ضَلاَل مُبِین)(1). (الجمعة / 2)

2 ـ (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِیهِمْ رَسُولا مِّنْهُمْ یَتْلُوا عَلَیْهِمْ آیَاتِکَ وَیُعَلِّمُهُمُ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَیُزَکِّیهِمْ إِنَّکَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ). (البقرة / 129)

3 ـ (کَمَا أَرْسَلْنَا فِیکُمْ رَسُولا مِّنْکُمْ یَتْلُوا عَلَیْکُمْ آیَاتِنَا وَیُزَکِّیکُمْ وَیُعَلِّمُکُمُ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَیُعَلِّمُکُمْ مَّا لَمْ تَکُونُوا تَعْلَمُونَ). (البقرة / 151)

4 ـ (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَیِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْکِتَابَ وَالْمِیزَانَ لِیَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ). (الحدید / 25)

5 ـ (الَّذِینَ یَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِىَّ الاُْمِّىَّ الَّذِى یَجِدُونَهُ مَکْتُوباً عِنْدَهُمْ فِى التَّوْرَاةِ وَالاِْنجِیلِ یَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَیَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنکَرِ وَیُحِلُّ لَهُمُ الطَّیِّبَاتِ وَیُحَرِّمُ عَلَیْهِمُ الْخَبَائِثَ وَیَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالاَْغْلاَلَ الَّتِى کَانَتْ عَلَیْهِمْ ... أُوْلَئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).(الأعراف/157)

6 ـ (کِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَیْکَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِیزِ الْحَمِیدِ).(2) (إبراهیم / 1)

7 ـ (وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِینَ إِلاَّ مُبَشِّرِینَ وَمُنذِرِینَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلاَ هُمْ یَحْزَنُونَ).(3) (الأنعام / 48)

8 ـ (رُسُلا مُبَشِّرِینَ وَمُنذِرِینَ لِئَلاَّ یَکُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ).(4)(النساء / 165)

9 ـ (کَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللهُ النَّبِیِّینَ مُبَشِّرِینَ وَمُنذِرِینَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْکِتَابَ بِالْحَقِّ لِیَحْکُمَ بَیْنَ النَّاسِ فِیَما اخْتَلَفُوا فِیهِ). (البقرة / 213)

10 ـ (هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِیُنذَرُوا بِهِ وَلِیَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِیَذَّکَّرَ أُوْلُوا الاَْلْبَابِ). (ابراهیم / 52)

11 ـ (یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اسْتَجِیبُوا للهِِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاکُمْ لِمَا یُحْیِیکُمْ).(الانفال/24)


1. قریب من هذا المعنى جاء فی سورة آل عمران، 164.
2. قریب من هذا المعنى جاء أیضاً فی الحدید، 57; والطلاق، 11; وإبراهیم، 5.
3. قریب من هذا المعنى بخصوص جمیع الأنبیاء (علیهم السلام) جاء فی البقرة، 213 والأنعام، 48 والکهف، 56 وآیات اُخرى.
4. قریب من هذا المعنى جاء فی طه، 134; والقصص، 47.
1 و 2 ـ التربیة والتعلیم
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma