1 ـ حدود علم الأنبیاء (علیهم السلام)

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء السابع)
ما هو علم الأسماء؟2 ـ القرآن والعلوم الأخرى للأنبیاء (علیهم السلام)

لا شکّ فی ضرورة تمتّع الأنبیاء (علیهم السلام) بمعرفة تامّة بکلّ أصول الدین وفروعه، وما یرتبط بالمعارف الإلهیّة، والأحکام، والأخلاق وأسباب سعادة الإنسان وشقائه، وطرق نجاته وهدایته، وذلک لاستلزام مهمّة إبلاغ هذه الأمور، ونیل أهداف النبوّة السامیة لمثل هذه العلوم. ومن البدیهی عدم إحاطتهم التامّة بهذه الأمور یحول دون تحقّق المقصود، وحسب التعبیر المعروف، فهذه المسائل من القضایا التی تکون قیاساتها معها.

کما یجب أن یکون لهم إلمام بالمسائل التنفیذیة والاُمور المرتبطة بإدارة المجتمع، وتشکیل الحکومة الإلهیّة ومسائل من هذا القبیل، وذلک لأنّ للأنبیاء مقام الولایة فضلا عن جانب التربیة والتعلیم، ولو لم نتمکّن من تعمیم حکم هذه المسألة على کلّ الأنبیاء(علیهم السلام)، فهذا المقام ممّا یمکن إثباته لکبار الأنبیاء على أقلّ تقدیر، فإبراهیم کان إماماً وقائداً للناس، وکان کلّ من سلیمان وداود وموسى بن عمران ویوسف متصدّیاً للحکومة عملیّاً، کما أنّ نوحاً کان شبیهاً برئیس الحکومة وذلک فی ظروف خاصّة بعد مسألة الطوفان، والأوضح من الکلّ هو مقام ولایة وحکومة نبی الإسلام (صلى الله علیه وآله) الذی شکّل حکومة إلهیة کاملة بکافّة أبعادها.

إنّ ضرورة تمتّعهم بالمعلومات الکافیة لإدارة هذه الحکومات هو ممّا لا یخفى، لأنّ أی خطأ واشتباه منهم فی أمر الحکومة سیترک أثراً سلبیّاً فی مسألة دعوتهم إلى الله، وعلى العکس فالقیادة الصحیحة للحکومة ستکون السبب فی نجاحهم فی هذه المهمّة.

ویمکن إثبات هذین القسمین من العلوم والمعارف ـ الدینیة والحکومیة بالدلیل العقلی، باعتبار عدم ضمان الهدف من البعثة لو لم یکن للأنبیاء اطّلاع علیهما.

لکن هل یلزم عقلا أن یکون الأنبیاء والأئمّة المعصومون مطّلعین على العلوم الأخرى، التی لا ترتبط بأهدافهم مباشرةً؟ مثلا هل یجب أن یکون لهم اطّلاع بعلم الطبّ والریاضیات والأعشاب والنجوم والهیئة وسائر العلوم؟

بعبارة أخرى هل یلزم أن یکون لهم إلمام بکافّة العلوم على مستوى إلمام الأخصائی وما فوقه ـ الدکتوراه وما فوق ذلک ـ لا مجرّد المعلومات العامّة التی یحتاجها کلّ قائد؟

یعتقد البعض بعدم وجود أدلّة عقلیة على إثبات مثل هذه العلوم الکثیرة للأنبیاء، مهما تمّ الإستشهاد بالآیات والروایات کأدلّة نقلیة على اتّساع دائرة علومهم فی شتّى المجالات.

وبعبـارة أخرى: فعلوم الأنبیاء (علیهم السلام) الضروریة لهم هی ما تمّت الإشارة إلیها طبقاً للأدلّة العقلیة، لکن عند الاستدلال بالأدلّة النقلیة تتّسع مسألة علومهم بشکل أکبر ولا مانع من عدم لزوم هذه العلوم لهم عقلا، لأنّ الأدلّة النقلیة تثبت لهم هذه العلوم من باب الفضیلة والکمال، نظراً لإمکان هذه العلوم من إضفاء عظمة أکبر علیهم، ومن الإسراع فی تقبّل الناس لدعوتهم.

 

ما هو علم الأسماء؟2 ـ القرآن والعلوم الأخرى للأنبیاء (علیهم السلام)
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma