کیفیة تشکل دم الطمث

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
أسئلة قرآنیة
فلسفة حرمة مقاربة المرأة فی عادتها الشهریةواجبات النساء أثناء العادة الشهریة من حیث المنظور الإسلامی

إنّ دم الطمث ناتج عن احتقان أوعیة الرحم، ثم تخریب الطبقة المخاطیة لبطانة الرحم وخروج الدم المتواجد فی الرحم، ویکون خروج الدم فی البدایة غیر منتظم وعدیم اللون، ولکنه یتحول بسرعة إلى اللون الأحمر ویصبح منتظماً، وفی النهایة یصبح عدیم اللون غیر منتظم من جدید (1).

إنّ دم الطمث فی الأصل هو الدم الذی یتجمع شهریاً فی الأوعیة الدمویة الرحمیة لتغذیة الجنین المحتمل کما نعلم فإنّ الرحم تطلق فی کل شهر بویضة، وبنفس الوقت فإنّ الأوعیة الدمویة تتهیأ لتغذیة النطفة بامتلائها بالدم. وعند دخول البویضة إلى الرحم فإنّها إذا ما وجدت النطاف فیها فإنّ إلقاح النطفة والبویضة تشکلان الجنین والدم الموجود فی الأوعیة الرحمیة تبدأ بتغذیة الجنین المتشکل.

وفی غیر هذه الحالة (أی عدم حصول اللقاح) فإنّ البطانة الرحمیة تتخرب وتنثقب الأوعیة الدمویة ویخرج الدم المتواجد فیها والذی یسمى دم الطمث، ومن هنا ینتج لدینا دلیل آخر لمنع وتجنب الجماع فی حال الطمث لأنّ الرحم حین إفراغها من الدم المتواجد لا یکون مهیئاً لاستقبال النطفة، بل ینتهی فی حال حصول الجماع إلى أضرار.

وإنّ عبارة (یطهرن) بناء على کثیر من المفسّرین بمعنى طهارة النساء من دم الطمث، وأمّا عبارة (فإذا تطهرن) فقد فسّره کثیر منهم بمعنى الغسل، وبناء علیه فإنّه طبقاً للجملة الأولى فإنّه یجوز أثناء الطهارة من الدم المقاربة الجنسیة وإن لم یتمّ الغسل، وطبقاً للجملة الثانیة فإنّه لا یجوز ذلک حتى یتم الغسل، وبناء على ذلک،فإنّ الآیة لا تخلو من الإبهام، ولکن بملاحظة أنّ الجملة الثانیة تفسیریة للجملة الأولى بالتالی فإنّه معطوف بفاء التعریف، وبالتالی نتوصل إلى نتیجة: أنّ معنى (تطهرن) یأتی بمعنى التطهّر من الدم، وبناء على ذلک فإنّه یجوز المقاربة الجنسیة بالتطهّر من العادة، لاسیما أنّه لم یتم التطرق فی صدر الآیة عن وجوب الغسل، وهذا القول هو ما أفتى به کبار الفقهاء فی الفقه ، بأنّه تجوز المقاربة الجنسیة بعد التطهّر من الدم حتى قبل الغسل، ولکن من الأفضل بلا شک أن تتم بعد الغسل.

أمّا جملة (من حیث أمرکم الله) یمکن أن تکون تأکیداً للجملة التی سبقتها،أی إنّه لا تتمّ المقاربة الجنسیة إلاّ فی حالة تطهّر النساء لا غیرها من الحالات.

ومن الممکن أن نستفید مفهوماً أوسع وأعمّ من ذلک، أی یجب أن تکون المقاربة

الجنسیة بعد الطهارة فی إطار تعالیم الله عزّوجلّ، وهذا الأمر یمکن أن یکون أمراً تکوینیاً من الله أو أمراً تشریعیاً، لأنّ الله عزّوجلّ جعل جاذبة خاصة بین الجنسین المختلفین لغایة بقاء نوع الإنسان، ولذلک جعل لذة خاصة لکلیهما فی المقاربة الجنسیة.

ولکن من المسلّم أنّ الهدف النهائی هو بقاء نسل الإنسان، وما هذه الجاذبة واللذّة إلاّ مقدمة لذلک وبناء على هذا الأصل یجب أن تکون اللذة الجنسیة فی إطار وفی مسیر بقاء النسل، ولهذا اعتبر الاستمناء واللواط وأمثالهما نوعاً من الانحراف عن هذا الأمر الإلهی، وهی ممنوعة.

ومن الممکن أن یکون المراد هو الأمر التشریعی، أی بعد تطهر النساء من العادة الشهریة، یجب الأخذ بعین الاعتبار الجهات المحللة والمحرمة فی الحکم الشرعی.

وقد قال البعض أیضاً: إنّ مفهوم هذه الجملة منع المقاربة الجنسیة بین الأزواج من غیر الطریق المعتاد، ولکن بالنظر إلى أنّه لم یتطرق فی الآیات السابقة إلى هذا الأمر، فإنّ هذا التفسیر یعتبر مناسباً (2).


1 . مقتبس من إعجاز القرآن، ص 55 ـ 65.
2 . یجب أن نتنبه إلى أنّ لفظة (من حیث) هو ظرف المکان کما أنّه یعتبر أیضاً ظرف زمان، وهنا یمکن الإشارة إلى زمن جواز المقاربة الجنسیة أی زمن الطهارة.

 

 

فلسفة حرمة مقاربة المرأة فی عادتها الشهریةواجبات النساء أثناء العادة الشهریة من حیث المنظور الإسلامی
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma