نحن والنظم

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
أسئلة قرآنیة
من خصائص الریاحالنظم فی سیرة الرسول الأکرم(ص)

إننا نعتبر جزءً من هذا العالم الواسع والکبیر، نلاحظ النظم السائد على کل أجزائه، فهل نستطیع العیش خلافاً للنظام الحاکم على الکون بدون مراعاة النظام والإنضباط فی حیاتنا؟ إذا لم نحکّم النظم على حیاتنا ألا نصبح عند ذاک تنوءاً نافراً فی هذا المسیر الدقیق؟، وبالتالی سوف نکون محکومین بالفناء؟

إنّ إحدى حالات الفوضى التی نلاحظها فی حیاة بعض الأفراد، یتمثّل فی عدم تنظیم ساعات النوم والیقظة، حیث جعل الله تعالى النهار للعمل والنشاط، کما ورد فی القرآن الکریم، وسخّر اللیل للراحة والنوم (1)، ولکن، للأسف نلاحظ أنّ بعض الناس، وخلافاً لهذا القانون یسهرون حتى طرف اللیل، وهذه الفوضى وعدم البرمجة بین النشاط والراحة، مصدر للکثیر من المشاکل والأمراض.

لِمَ لا نلاحظ النظام حاکماً على المؤسسات والإدارات فی الحکومة الإسلامیّة، إذ نواجَه بعدم حضور الموظف إلى مکان عمله، على الرغم من مرور ساعة أو ساعتین على الوقت المحدَّد لبدایة الدوام، وهذا الأمر ینطبق على رئیس المؤسسة کذلک؟

طبقاً للإحصاءات الصادرة من مدیریة توجیه الطرق وإدارة المرور فی بلدنا، یعدّ هذا البلد من البلدان التی تعانی من أکثر نسب حوادث السیر فی العالم، حیث یصل عدد الإصابات الناتجة عن حوادث السیر 27 ألف شخص سنویاً، فی حین إنّ أمریکا فقدت فی حربها فی العراق طوال أربع سنوات أربعة آلاف شخص فقط، نعم إننا نفقد من الأفراد سنویاً بمقدار أربعة أضعاف خسائر حرب ما، بسبب الفوضى وعدم الانضباط فی استخدام وسائل النقل، وعدم مراعاة القوانین والمقررات الناظمة للسیاقة والتوجیه فی الطرقات.

إنّ الفوضى وعدم الانضباط الحاکم على سیر وحرکة الدراجات الناریة، والضرب بعرض الحائط لقوانین وضوابط السیر والسیاقة من قبل بعض سائقی الدراجات الناریة، وسوء استعمالهم لهذه الوسیلة، أدى إلى خسائر لا تعوّض مادیة ومالیة، وفی الأرواح، بالإضافة إلى سلب الأمان فی حرکة وسائل النقل، حتى دعا بعض الشعراء المعاصرین اعتبار هذه الوسیلة زمیلاً بل منافساً لعزرائیل فی عمله.

بل والأهم من ذلک هو اعتلال النظام الاقتصادی لعالمنا المعاصر، حیث تترکز 80% من الثروة فی ید 20% من الناس، فی حین تترکز 20% الباقیة فی ید 80% منهم، وهذا التقسیم غیر العادل وغیر المنطقی للثورة والمصادر المالیة، نتیجة الفوضى الاقتصادیة، وعندما تقرر الحکومات تسلیم ثروات الدولة إلى القطاع الخاص، فإنّ هذه الفئة القلیلة من 20% من الأثریاء یقومون بالاستیلاء علیها.

من هنا یشعر الإنسان بکامل وجوده بضرورة سیادة النظم والانضباط على کل شیء، بل إنّ النظم والانضباط حاکم على فرائضنا العبادیة، بحیث لا تقبل الصلاة إذا أقیمت قبل دقیقة من وقتها أو بعد دقیقة بعد انقضاء وقتها، وما دام الناس لا یعتقدون من أعماق وجودهم بهذا القانون الإلهی فإنّهم لن یستطیعوا حلّ مشکلاتهم لا بواسطة الشرطی أو المحکمة أو العقوبة أو السجن.

وکونوا على ثقة بأننا لن نبلغ أی مرتبة أو منزلة بدون انتظام وانضباط، کما أننا نصل إلى کل ما نریده فی ظل النظم والانضباط.


1 . انظر: سورة یونس، الآیة 67.

 

 

من خصائص الریاحالنظم فی سیرة الرسول الأکرم(ص)
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma