یدعو الإسلام إلى کسب الإنسان رزقه من عمل مفید والعمل المفید ثلاثة أقسام هی:
1) الأعمال الإنتاجیة.
2) الأعمال التوزیعیة.
3) الأعمال الخدماتیة.
وتعتبر الزراعة والرعی وأمثالها من الصناعات من الأعمال الإنتاجیة، وکذلک فإنّ التجار الذین یقومون بشراء البضائع المصنعة والمنتجة من مصنّعیها ومنتجیها، ثم یقومون بإرسال هذه البضائع إلى بائعی المفرَّق، حتى یقوم هؤلاء بإیصالها ووضعها بید الزبائن والعملاء فإن هؤلاء التجار یعتبرون من مسؤولی القسم الثانی من الأعمال المفیدة، لأن جمیع الناس لا یستطیعون أن یتوجهوا إلى مصانع الإنتاج والمزارع والمراعی لکی یهیئوا حاجاتهم منها، فلذا یقوم التجار والبائعون بالقیام بهذا العمل، أمّا الأطباء والممرضون والسائقون ومسؤولوا النظافة وأمثالهم فإنّهم یقومون بالأعمال الخدمیة، وإنّ أعمال المجموعات الثلاث مفیدة ومؤثرة.
أمّا الذین یلعبون القمار ویربحون عن طریقها مبالغ عظیمة، ویقومون بتدمیر حیاة الطرف المقابل، هنا نتساءل أی عمل مفید یقومون به؟ إذ إنّ مثل هذا الشخص لم یقم بشیء مفید البتة، بل ارتکب عملاً شیطانیاً قبیحاً وأصبح تنطبق علیه الآیة (29) من سورة النساء حیث یقول تعالى: (یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَأْکُلُوا أَمْوالَکُمْ بَیْنَکُمْ بِالْباطِلِ إِلاَّ أَنْ تَکُونَ تِجارَةً عَنْ تَراض ) وبالتالی فإنّ القمار بالإضافة إلى أنه عمل غیر مفید فإنّه أکل للمال بالباطل فهو محرّم.