وصفت الأطعمة الطاهرة بالطیبات أیضاً فی القرآن الکریم، حیث یقول تعالى فی الآیة (57) من سورة البقرة مایلی: (وَظَلَّلْنا عَلَیْکُمُ الْغَمامَ وَأَنْزَلْنا عَلَیْکُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى کُلُوا مِنْ طَیِّباتِ ما رَزَقْناکُمْ وَما ظَلَمُونا وَلکِنْ کانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ ) نعم، لقد ابتلی بنو إسرائیل على أثر عصیانهم لله عزّ وجلّ بالتیه (الظاهر فی صحراء سیناء الذی یقع بین مصر وفلسطین)، لمدة 40 سنة على ما ارتکبوه من معاص، بحیث کانوا یفتقدون الظل واللطف والرحمة الإلهیّة، حتى دعا موسى (علیه السلام) ربّه لیرفع عنهم هذا العذاب وببرکة دعائه أرسل الله عزّ وجلّ الغیوم فی النهار لتظلّلهم، کما بعث إلیهم أطعمة خاصّة من الجنّة، وأوصاهم أن یأکلوا من تلک الأطعمة الطاهرة التی أرسلها الله عزّ وجلّ إلیهم، وأن یشکروا الله عزّ وجلّ على ذلک ولا یکفروا بنعمته، ولکنّهم مع ذلک اتخذوا طریقهم للمعصیة والخطأ، وظلموا أنفسهم بذلک.