3. دور الإنفاق فی منع التهلکة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
أسئلة قرآنیة
2. الإنفاق شرط الإیمان ومظهر الرحمة4. الإنفاق علامة التقوى

یقول تعالى فی الآیة (195) من سورة البقرة ما یلی: (وَأَنْفِقُوا فِی سَبِیلِ اللهِ وَلا تُلْقُوا بِأَیْدِیکُمْ إلى التَّهْلُکَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ یُحِبُّ الْمُحْسِنِینَ )یتخیل البعض أن هذین الأمرین الإلهیین بالإنفاق وعدم إلقاء النفس بالتهلکة منفصلان بعضهما عن بعض ولا علاقة بینهما، ولکن کبار المفسرین ذکروا بأنّ هذین الأمرین مرتبطان لأنّ التهلکة ثمرة ترک الإنفاق.

ولتوضیح ذلک نقول: عندما تترک سنّة الإنفاق ومساعدة المحتاجین فی المجتمع أو تقلیلها، عندئذ تزداد الهوة بین طبقات المجتمع بحیث یصبح الأغنیاء أکثر غنىً والفقراء أکثر فقراً، وهذه الفوارق الطبقیة تؤدی إلى خلق الاضطرابات الاجتماعیة فی المجتمع، مما یؤدی إلى ذهاب بعض هؤلاء الأغنیاء ضحیة لها، ولهذا فإنّ ترک الإنفاق من قبل الأغنیاء یمکن أن یؤدی إلى هلاکهم، ولکی یتخلص هؤلاء من هذا الهلاک ینبغی علیهم أن ینفقوا.

إن کان الشیوعیون استطاعوا أن یسیطروا على جزء من العالم، فإنّ سبب ذلک یعود إلى استغلالهم لتلک الفوارق الطبقیة بین أبناء المجتمع، حیث استطاعوا باللجوء إلى القلاقل والفتن والاضطرابات والمواجهات التی کانت تقع بین العمال والفلاحین والأفراد الضعفاء والفقراء فی المجتمع من جهة والأغنیاء والمتموّلین من جهة أخرى

وعبر طرحهم للشعارات الخادعة الخاویة أن یستغلوا ذلک کلّه لیحکموا جزءاً من العالم.

ولا یقبل الإسلام أبداً هذا الأسلوب الخاطئ، حیث أوصى فی تعالیمه بطرق معقولة ومنطقیة منها: الإنفاقات الواجبة والمستحبة، ولکن کل أمر خاطئ یؤدی إلى نتیجة خاطئة.

یقول علی (علیه السلام) فی إحدى کلماته الرائعة حول هذه المسألة: «حَصِّنُوا أموالَکُم بالزَّکاةِ» (1)، أی إنّکم لن تحفظوا أموالکم إلاّ بدفع الزکاة والصدقات والحقوق الشرعیة الأخرى.

وهنا یجب أن نطرح هذه الأسئلة:

- لماذا تؤمّن أفغانستان 80% من المواد المخدِّرة فی العالم؟

ـ ولِمَ إزداد إنتاج أفغانستان من هذه المواد المخدِّرة مع تواجد الأمریکیین غیر الشرعیین فی هذه البلاد؟

لا شک أنّ أحد العوامل المهمّة لهذا الانحراف الاقتصادی الکبیر الذی أدى إلى مفاسد عظیمة یتمثل بما یعانیه الشعب الأفغانی من فقر وفاقة، ذلک البلد الذی کان عرضة طوال سنوات لحملات القوى العظمى الشرقیة والغربیة، حیث تحوّل إلى خراب ودمار نتیجة ظلم ظالمی العالم والمواجهات والتوترات الداخلیة، ما أدّى إلى تعاسة شعبه، واضطرّه إلى أن یتوجّه إلى إنتاج المواد المخدّرة التی لوّثت قارات أمریکا وآسیا وأوربا وحوّلت شبابهم إلى أفراد عاجزین بلا إرادة.

ومن ذلک کلّه نستنتج: إنّ ترک الإنفاق یمکن أن یتحول سبباً إلى هلاک الإنسان.


1 . وسائل الشیعة، ج 6، ص 7، ح 16.

 

 

2. الإنفاق شرط الإیمان ومظهر الرحمة4. الإنفاق علامة التقوى
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma