السؤال نوعان

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
أسئلة قرآنیة
الآیة (42) من سورة النازعاتالأمور التی لا یعلمها إلاّ الله

یمکن تقسیم أسئلة الناس إلى نوعین:

1. الأسئلة التی تطرح بهدف التعلم والفهم والمعرفة.

2. الأسئلة التی تطرح بغرض العناد، أحیاناً یکون السؤال حول أصل العالم بعد الموت، وکیف یمکن الإنسان أن یبعث من جدید بعد موته وبعد دفنه وتحوله التراب؟

مثل تلک القصّة التی أخذ فیها الأعرابی عظاماً نخرة بیده، وجاء بها إلى رسول الله (صلى الله علیه وآله) وذرّ تلک العظام النخرة أمامه على الأرض، ثم سأله: من یقدر على أن یبدل هذه العظام الرمیمة النخرة مرّة أخرى إلى إنسان؟ فأجابه الله عزّ وجلّ على لسان رسوله: (قُلْ یُحْیِیهَا الَّذِی أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّة وَهُوَ بِکُلِّ خَلْق عَلِیمٌ ) (1).

إنّ مثل هذا السؤال یطرح بهدف التعلم والمعرفة، ولذلک لما سمع ذلک الأعرابی ذلک الجواب المحکم والمنطقی من الله عزّ وجلّ قَبِله ورجع إلى بلده.

ولکن أحیاناً یکون الغرض من السؤال هو العناد، کالسؤال عن زمن قیام الساعة، لأنّ هذا السؤال لیس فقط بلا فائدة للإنسان، بل إذا أجیب علیه أضرّه، ولهذا یجب ترک طرح مثل هذه الأسئلة، ویجب السؤال عن الأعمال والأفعال التی تؤدی إلى نجاة الإنسان وإنقاذه یوم القیامة، وأن نسأل عن أعمال تبعدنا عن النار، وتقرِّبنا وتدلّنا إلى الجنّة (2).

لذا یجب أن نسأل عن أمور توجب أن نستلم سجلّ أعمالنا بأیماننا، وتنضر بها وجوهنا، نعم یجب أن نسأل أسئلة تعود بالفائده علینا ونتجنب العناد، واللجاج، مثل من یسأل عن زمن ظهور الإمام المهدی (علیه السلام) الذی لا یعلم عن ذلک إلاّ الله عزّ وجلّ، فبدل ذلک یجب أن تکونوا مستعدین ومنتظرین لذلک الیوم وتقوموا بالأعمال التی تجعلکم من أنصاره وأعوانه وجنوده، وعندها لا یهمّکم أیّان ظهور الإمام (علیه السلام)مادمت مستعداً.


1 . سورة یس، الآیتان 78 ـ 79.
2 . مثل هذا النوع من الأسئلة، یمکن أن نراها فی الروایات، وذلک على سبیل المثال، حین أتى شخص إلى رسول الله (صلى الله علیه وآله) وهو متوجّه إلى إحدى الحروب، فوصل إلیه وأخذ زمام دابته وقال له: علّمنی عملاً یارسول الله أدخل به الجنّة، فأجابه (صلى الله علیه وآله): «عامِل النّاس کَما تُحِبُّ أن یُعامِلُوکَ وَلا تُعامِلهُم مثلما تَکره أن یُعامِلُوک». (میزان الحکمة، ج 2، الباب 550، ح 2250).

 

الآیة (42) من سورة النازعاتالأمور التی لا یعلمها إلاّ الله
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma