حمایة المظلوم فی الروایات

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
أسئلة قرآنیة
2. حمایة المظلومین والدفاع عنهم. إیقاف المواجهات بین الدول الإسلامیّة

توجد روایات متعددة فی تأیید مضمون الآیة المبارکة التی یتم البحث عنها نشیر إلى نماذج منها:

1. یقول رسول الله (صلى الله علیه وآله): «مَنْ أَخَذَ لِلمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ کَانَ مَعِی فِی الجَنَّةِ مُصاحِباً» (1).

لا ریب أنّ منزلة کثیر من الناس سوف یکون فی الجنّة، ولکن کثیراً منهم لا یحظون بشرف سعادة مجاورة رسول الله (صلى الله علیه وآله) هناک، ولکن مساعدة المظلوم وأخذ حقّه وحمایته من الظالم تعتبر على درجة من الأهمیّة حیث یکون الإنسان الذی یقوم بذلک مجاوراً لرسول الله (صلى الله علیه وآله) فی الجنّة.

2. وفی حدیث آخر عن رسول الله (صلى الله علیه وآله) یقول: «مَنْ سَمِعَ رَجُلاً یُنادِی یـا لِلمُسلِمِینَ فَلَم یُجِبْهُ فَلَیسَ بِمُسلِم» (2).

إنّ هذه الروایة کذلک عامة وشاملة لغیر المسلمین أیضاً، وبناء على الآیة المذکورة أعلاه فمن سمع نداء استغاثة من مظلوم وکانت له القدرة فی إجابته ولم یسارع فإنّه لیس بمسلم، ولکم أن تقارنوا هذا التعلیم الإسلامی الراقی مع سلوک

عبدة الدنیا والمال فی عالم الیوم، إذ إنّهم یصرّحون: (إننا نقوم باستثمار رؤوس أموالنا فی المناطق التی لنا فیها مصلحة، فلو تمّ القضاء على مئات الألوف فی البوسنة والهرسک فإنّ ذلک لا یهمنا لأنّه لیس لدینا مصالح فی تلک المنطقة) فهل یعتبر الإسلام مع هذه المعارف الراقیة التی یمتلکها داعیاً للحروب؟ أو هؤلاء عبدة الدنیا والمال الذین یسارعون للحضور فی أقصى نقاط العالم إذا شموا رائحة مصالح وأموال فیها وذلک للاستیلاء علیها، فیقوم بإشعال الحروب فی تلک المنطقة وتشرید أهلها؟

3. یقول الإمام علی (علیه السلام) فی خطاب لولدیه الحسن والحسین (علیهما السلام)، ما یلی: «کُونـا لِلظَّالِمِ خَصماً وَلِلمَظْلُومِ عَوناً» (3)، ففی هذه الآیة لیس هناک حدیث عن المسلم وغیر المسلم، ولهذا فإنّ الدفاع عن المظلوم واجب على کل مسلم حتى ولو کان المظلوم غیر مسلم.

4. یقول الإمام السجاد (علیه السلام) فی کتابه القیم (الصحیفة السجادیة) فی الدعاء 38، مایلی:

«اللّهُمَّ إنِّی أعْتَذِرُ إِلَیکَ مِنْ مَظْلُوم ظُلِمَ بِحَضرَتِی فَلَم أنْصُرْهُ وَمِنْ مَعرُوف أُسدِی إلیَّ فَلَمْ أَشْکُرْهُ وَمِنْ مُسِیء إِعْتَذَرَ إِلیَّ فَلَم أَعْذِرْهُ».

أولاً: یعتبر الإمام السجاد (علیه السلام) عدم مساعدة المظلوم بمثابة عدم تقدیر نعمة المنعم، وعدم قبول معذرة والمعتذر خطأً ومعصیة، لذا فإنّه یعتذر عن تقصیره إلى الله فی ذلک.

ثانیاً: مع العلم بأنهّ إمام معصوم ولا یخطئ أو یرتکب معصیة، فإنّه یذکر هذا الأمر، لیوجهنا حتى إذا ارتکبنا نحن هذه الأخطاء أن نتوب عنها.

ثالثاً: کما نحبّ أن یبادر الآخرون لرفع الظلم عنّا إذا وقعنا مظلومین، وکما نرغب أن یقدر الآخرون العمل الذی نقوم به لهم، وأن یعذرونا إذا بدر منّا أی خطأ أو

تقصیر، فیجب علینا أن نتعامل مع الآخرین على أساس ذلک، وذلک عبر مساعدة المظلوم وتقدیر عمل الآخرین وقبول عذرهم، ومن العجیب أن نتوقع من الله عزّ وجلّ إجابة دعواتنا فی مظانّها بالعفو عن جمیع معاصینا وسیئاتنا وجرائمنا، لکننا فی المقابل، بالنسبة للأخطاء التی تبدر من الآخرین نکنّ الحقد لسنوات علیهم ولا نقبل بأی حال من الأحوال أن نغفر لهم أو نعفو عنهم، فلو کان الناس من أهل العفو والصفح ولم یتشددوا فی هذا المجال لأغلقت الکثیر من الملفات فی المحاکم.


1 . بحار الأنوار، ج 75، ص 359، ح 75.
2 . المصدر السابق، ج 74، ص 339، ح 120.
3 . میزان الحکمة، ج 6، ص 2350، الباب 246، ح 11483.

 

2. حمایة المظلومین والدفاع عنهم. إیقاف المواجهات بین الدول الإسلامیّة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma