تفسیر إجمالی: ماذا ننفق؟ ولمن؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
أسئلة قرآنیة
الإنفاقمقدار الإنفاق

(یَسْئَلُونَکَ ماذا یُنْفِقُونَ )جاء رجل من أثریاء المسلمین إلى رسول الله (صلى الله علیه وآله)وسأله: ماذا أنفق؟ وما حدود الإنفاق؟ وعلى مَن أنفق؟

(قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَیْر ) فجاء الجواب على السؤال الأوّل بهذا الشکل: کل أمر خیر قابل للإنفاق، لذا لا حدود فی الإنفاق، فهو یشمل: المال والثروة، الأملاک والعقارات، الکتاب والمؤلفات، إعداد الوسائل اللازمة لتحریر السجناء الأبریاء،

تهیئة جهاز للفتیات وهنّ على أعتاب الزواج، أداء دیون المدینین، نشر العلم والمعرفة، بذل الجاه لحل المشکلات، بذل الوقت والجهد لمنع انهیار الحیاة الزوجیة بین الزوجین، بناء المساجد وعمارتها، وکذلک الحسینیات والمدارس الدینیة وغیرها، والعیادات والمصحّات والمستشفیات و...، وبالتالی فکلّ عمل خیر یدخل فی إطار الإنفاق.

وبالتالی، بما أنّ للخیر معنىً واسعاً یشمل کافّة الأعمال الحسنة، فإنّ الإنفاق لیس محصوراً بالأمور المالیة والمادیة فحسب.

وفی الجواب على السؤال الثانی (على مَن ننفق؟) أشار إلى خمس مجموعات هی:

1. (فَلِلْوالِدَیْنِ )إذ الوالدان أوّل مجموعة تستحق الإنفاق، فهما ممن یجب على الأولاد الإنفاق علیهما فی حال إذا احتاجا إلى ذلک ولم یقدرا على رفع حاجتهما بأنفسهما، ویلزم على الأولاد، سواء کانوا أبناء أو بنات، کلٌّ على قدر سعته المالیة، أن یرفعوا حاجات والدیهما المالیة، أی کما أنّ الإنفاق واجب على الزوجة والأولاد، فکذلک الأمر فی وجوب الإنفاق على الوالدین المحتاجین، إذ هم جمیعاً ممن یجب على الإنسان الإنفاق علیهما، فإن کانا ممن یقدرون على تدبیر أمورهما ورفع حاجاتهما المادیة بالقدر الکافی، فمن اللائق والأفضل الإنفاق علیهما بهدف التوسعة فی معیشتهما ومنح مزید من الراحة والطمأنینة لحیاتهما.

2. (وَالأَقْرَبِینَ )إنّ المجموعة الثانیة التی أمر الله تعالى بالإنفاق علیها هی الأقارب والأهل، ولا تقتصر صلة الرحم على زیارتهم وتفقّد أحوالهم، بل إنّ رفع حاجاتهم والإنفاق علیهم من مصادیقها.

3. (وَالْیَتامى )فقد کانوا إحدى وصایا رسول الله (علیه السلام) فی خطبته الشعبانیة بالاهتمام بهم، وکذلک نرى تأکید الباری عزّ وجلّ فی هذه الآیة الکریمة على الوصیة بهم، ولا شک أنّ تقدیم المساعدة للأیتام مهم، ولکنه إذا تمّ بشکل مبرمج

ومنظم، کما تقوم بذلک بعض المنظمات التی تأخذ على عاتقها على ذلک عبر دعم المحتاجین بصورة مبرمجة، فإنّ هذا الاهتمام بالأیتام یصبح مفیداً أکثر.

4. (وَالْمَساکِینِ )، ویطلق المسکین على المحتاج، الذی یعیش فی منتهى العسر والمشقّة، وهو مشتق من (السکون)، لأنّ مثل هذا الشخص بلغ من الحاجة والفاقة حداً لا یستطیع خلالها القیام على رجلیه، لشدّة ما أصابه، فکأنّه شلّ ساکناً فی مکانه.

5. (وَابْنِ السَّبِیلِ ) وهم أولئک المقطوعون فی الطریق، والمسافرون المحتاجون المتعفّفون، الذین یشکلون المجموعة الخامسة التی أوصى الباری عزّ وجلّ بالإنفاق علیها، وابن السبیل من فقد ماله وزاده، أو سرقه منه سارق، وبقی بلا زاد أو مال فی سفره، محتاجاً للمساعدة والإنفاق من الآخرین، ومن المحتمل أن یکون من الأثریاء فی وطنه.

من المفارقة الغریبة أن یقوم شخص بتحمّل مشاقّ السفر ودفع المبالغ الطائلة لزیارة العتبات الطاهرة للرسول الأعظم (صلى الله علیه وآله) أو المعصومین الأطهار (علیهم السلام) أو أبنائهم، أو بیت الله الحرام، حتى یخفف عن ظهره أعباء الذنوب والخطایا التی تثقل کاهله ویجد وسیلة للتخلص منها، فی حین نلاحظ شخصاً فقیراً مسکیناً یمدّ یده للسرقة حتى فی تلک العتبات الطاهرة، لیزید على ذنوبه ذنوباً أخرى، فشتّان بینهما!

(وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَیْر فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِیمٌ )ثم یبیّن تعالى بأنّه لیس من الضروری أن یکون الناس على اطلاع ومعرفة بإنفاقکم، بل یکفی أنّ الله عزّ وجلّ مطّلع على ذلک وعالم به، فهو علیم بکل ما یعمله العباد.

 

الإنفاقمقدار الإنفاق
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma