یستفاد من ذیل هذه الآیة أنّ لکل عمل طریقاً صحیحاً لإنجازه، وهذا ما ینطبق على کافّة أعمالنا، سواء ما تعلق منها بأمر دنیانا أو آخرتنا، إذ لکل منها سبیل صحیح ومعقول یجب الدخول فیه والسیر علیه حتى نصل إلى النتیجة المطلوبة، وقد أشارت بعض الروایات إلى ذلک عندما فسّرت البیوت فی الآیة بالإسلام، وأبوابها بالأئمّة المعصومین (علیهم السلام) (1)، إذ الدخول إلى بیت الإسلام والحصول على المعرفة السلیمة والصحیحة عنه، لا یمکن أن یتحقق إلاّ من طریقه الصحیح، أی معارف أهل البیت (علیهم السلام)، ولهذا لا قیمة أو وزن لتلک الادّعاءات التی تثار من حین لآخر، من هنا وهناک، من قبل بعض المخادعین الذین یدعون الناس إلیهم، محلِّلین حرام الله، ومحرِّمین حلاله، مخالفین الآیة الکریمة، فتتضح عند ذلک مهمة الفقهاء والمراجع العظام الذین یدعون الناس إلى تقلیدهم کنواب للإمام الحجّة (علیه السلام)، حیث یقومون بذلک بناء على ذلک التکلیف الشرعی الجسیم الملقى على عاتقهم.